قال الناطق الرسمي باسم حزب الأصالة والمعاصرة عبد الحكيم بنشماس أنه وبعد التطورات الأخيرة والمقلقة التي عرفها الملف السوري، والحديث عن قرب شن هجوم عسكري على الجمهورية السورية، فإن الحزب يدين بشدة كل تدخل أجنبي أو عدوان عسكري يستهدف الشعب السوري، في نفس الوقت الذي يدين فيه مظاهر الإبادة الممارسة من كلا الطرفين المتناحرين بسوريا. كما يدين حزب الأصالة والمعاصرة عمليات حشد الدعم الأجنبي من طرف النظام، ممثلا في إيران وحلفائها، بنفس القدر الذي يدين فيه عمليات حشد دعم دول غربية وعربية لشن هجوم على سوريا، ويستهجن الحزب الفتاوي الشاذة التي تدعو شباب المسلمين للتوجه لسوريا وقتال النظام الحاكم، كما ينبه المجتمع الدولي إلى أنه من خلال تأجيج ذروة الصراع المسلح، ومحاولة التدخل العسكري، أنه بصدد خلق أفغانستان وعراق أخرى بالمنطقة، والتاريخ يشهد على التداعيات السلبية التي راكمتها الدول الغربية في هذه المناطق التي لا تزال تشهد توترا كبيرا واضطرابا أمنيا متواصلا. ويؤكد البام على قناعته الراسخة بأن إضعاف سوريا هو تقوية مباشرة لإسرائيل وحلفائها، كما يدعو مختلف التعبيرات السورية إلى الاحتكام للحوار خدمة للمصلحة العليا للشعب السوري، وقطع الطرق أمام المحاولات الأجنبية للتدخل في الشأن الداخلي السوري، من جهة أخرى، ومن خلال التصريحات والبلاغات الصادرة عن الحزب في الفترة الأخيرة، والتي تهم الشأن الفلسطيني أو المصري أو السوري، ومن مسؤولية الحزب السياسية وانشغاله بتسارع الأحداث المقلقة في المحيط الاقليمي والدولي، فإنه يدق ناقوس الخطر بشأن هذه التفاعلات الخطيرة التي من شأنها جر المنطقة إلى وضع خطير يصعب الخروج منه، ويخاطب صوت العقل في كل مكان من أجل وضع حد لهذا النزيف الذي تشهده المنطقة.
