متابعات

سيارة إسعاف مجهزة بالدشيرة الجهادية مع وقف التنفيذ

توصلت الجماعة الحضرية الدشيرة الجهادية بهبة عبارة عن سيارة اسعاف من نوع رونو مسلمة من طرف جمعية الصداقة الاوربية المغربية بالديار الفرنسية، وتسلمت البلدية الهبة في حفل حضره ممثلو الجمعيات المشاركة في الهبة.

ومنذ شتنبر 2012 وإلى حدود كتابة هذه السطور مازالت السيارة في راحة بعيدة عن الاستغلال للغرض الذي أعدت له، وهو نقل المرضى والمصابين في مدينة تعج يوميا بعشرات الحالات التي تحتاج سيارة الاسعاف كالنساء الحوامل وحالات الاسعاف العاجلة الناتجة اساسا عن حوادث السير وغيرها، إلا أن الغموض يلف اقبار الجماعة لهذه السيارة التي تحتاجها الساكنة اليوم قبل غذ، خاصة وأنها تحتوي على مجموعة من التجهيزات والمعدات الحديثة التي ستلعب دورا كبيرا في إنقاذ حياة العديد من ساكنة المدينة، ونقص الضغط على السيارة الوحيدة واليتيمة الحالية التي تستغلها الجماعة بالمدينة التي يعرف الكل امتدادها الجغرافي في إشارة إلى الحي الصناعي تاسيلا والذي يضم منشآت صناعية تفرز اسبوعيا العديد من الحالات التي يتطلب معها الأمر نقلها إلى المراكز الصحية وأقسام المستعجلات.

وفي اتصال بمسؤولين داخل المجلس البلدي الدشيرة الجهادية كل من موقع اختصاصه، أجمعوا كلهم على أن السيارة فعلا تعتبر مكسبا لمدينة الدشيرة، وأن البادرة التي قامت بها الجمعية الواهبة تعتبر عملا انسانيا محضا، وعزا هؤلاء المسؤولين عدم استغلال السيارة إلى حدود كتابة هذه السطور إلى كون وثائقها تعرضت للضياع في ظروف غامضة، وأن الجماعة راسلت الجمعية الواهبة قصد إرسال نسخة من الورقة الرمادية لإكمال الاجراءات القانونية لاستغلالها في ما أعدت له، خاصة وأن الجماعة قد قررت خلال دورة أكتوبر القادم إدراج نقطة في جدول الاعمال تقضي بالمصادقة على تحويل سيارة الاسعاف الخاصة بالبلدية إلى سيارة نقل الأموات لكون الجماعة ستضطر في أقرب الأجال إلى نقل موتاها إلى المقبرة الجديدة بمنطقة تاسيلا مما سيكلف ساكنة الدشيرة مبالغ مالية.

ومن جهة أخرى سيتم استغلال سيارة الاسعاف التي حصلت عليها الجماعة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لنقل الحالات المريضة والمستعجلة، في حين ستقوم الجماعة بتخصيص سيارة الاسعاف التي وهبتها الجمعية الفرنسية لمركز داء القصور الكلوي الذي تم بناؤه مؤخرا وسيفتتح قريبا في انتظار استكمال تجهيزاته.

وبخصوص التجهيزات المرفقة مع السيارة فإن ذات المسؤولين، أكدوا على أن الكراسي المتحركة والأعمدة الطبية تم توزيعها على المستفيدين، وبخصوص ما تبقى من التجهيزات فهو بداخل السيارة في انتظار استغلاله حين التوصل بوثائقها في أقرب الأوقات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *