اقتصاد

تدفق السياح على سيدي إفني يكشف عن هشاشة البنية التحيتة

شهدت مدينة سيدي افني  إقبالا مرتفعا للسياح صيف هذه السنة حيث تضاعف عدد الوافدين بشكل كبير مقارنة مع السنوات الفارطة. وتشير بعض الإحصاءات الفندقية إلى أنه ومباشرة بعد عيد الفطر تضاعفت الطلبات على الفنادق والشقق، حتى أن بعض السياح ناموا في الشواطئ وفي بعض الساحات الخالية.

 وقد زاد ارتفاع الحرارة التي تشهده  المدن الدا  خلية من ارتفاع نسبة توافد السياح على هذه المدينة الشاطئية، إلا أن إرتفاع هذه المؤشرات السياحية، أبان عن نقص فضيع في إمكانات استقبال السياح، حيث شهدت المدينة نقصا حادا في المواد الأولية الأساسية كالخبز والخضر والوقود إلى جانب انقطاعات مفاجئة في الماء، ولازال الواد الحار بؤرة سوداء تعكر جمال الشاطئ، حتى أن السياح  الذين قطعوا مئات الكيلومترات للتمتع بالعطلة الصيفية في مدينة يقال عنها سياحية، وجدوا أنفسهم تائهين في البحث عن الخبز والخضرة والوقود وحتى الماء، ناهيك عن شقق للكراء بدل قضاء وقتهم الثمين بالتمتع  بجمال المنطقة.

 كما أن المؤهلات السياحية للمدينة تبدو ضعيفة بالمقارنة مع بعض المدن المجاورة، حيث تنعدم أماكن استقطاب السياح، إضافة إلى عدم احترافية العاملين في القطاع السياحي وضعف تسويق المنتوج المحلي.

 إن مثل هذه الأزمة تفرض على من يهمه أمر هذه المدينة أن يفكر في آليات جديدة للحد من هذه الاختلالات البنيوية، والتي تخلف لدى السائح الوطني والأجنبي إحساسا واقتناعا بعدم العودة لهذه المدينة التي تتمتع بإمكانات طبيعية ساحرة وعجز تدبيري فاضح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *