بدأ نحو عشرون شابا من مشارب مختلفة، أمس الأربعاء، مسيرة من أجل السلام والصحة لمسافة تصل إلى 98 كيلومتر بين الصويرة وإمسوان تستمر حتى تاسع نونبر الجاري، وتشرف على تنظيمها جمعية الممرضين بالصويرة.
وسيجوب ممرضون شباب من تخصصات مختلفة ومتطوعون وفاعلون جمعويون اختاروا إعطاء مثال على المواطنة الصالحة بمناسبة الاحتفال بالذكرى 38 للمسيرة الخضراء المجيدة، وطيلة أربعة أيام، الشواطئ والجبال والغابات والمعابر والدواوير الساحلية، وذلك بهدف إطلاق مبادرات للتحسيس بأهمية الممارسات الصحية الجيدة ونشر قيم السلام والتكافل الاجتماعي.
وتروم هذه المسيرة، المنظمة تحت شعار “الرياضة .. حافز للصحة والسلام”، التوعية بأهمية ممارسة الرياضة والتغذية السليمة كأداة لمكافحة مرض السرطان وأضرار التدخين والمخدرات، وكذا التشجيع على أفضل الممارسات في مجال الصحة الإنجابية والتربية والشباب والرياضة.
كما ستكون هذه المسيرة مناسبة لنقل رسائل السلام بين الشعوب وتعزيز روح المواطنة والتضامن الاجتماعي ومبادئ التربية على الصحة، حيث سيشرف ممرضون شباب ومتطوعون من القطاع على تأطير لقاءات حول الموضوع لفائدة سكان الدواوير.
وقال رئيس جمعية الممرضين بالصويرة، محمد عريف، إن هذه المسيرة ستكون أيضا فرصة للاحتفاء، إلى جانب الساكنة، بالدروس العميقة التي حملتها المسيرة الخضراء، وذلك بهدف “إظهار أن المواطنة هي ممارسة ينبغي أن يكرسها الشباب في معيشهم اليومي”.
وأضاف، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه من أجل نقل هذه الرسائل “سوف نستخدم وسائل اتصال حديثة وكذا أحدث التقنيات في مجال التربية الصحية، فضلا عن الاستعانة بفريق من المتطوعين الشباب من جنسيات وأديان مختلفة”.
وأشار، في هذا الصدد، إلى أن “هذه العملية، التي نأمل في جعلها موعدا سنويا، ستعرف تعبئة ممرضين ومتخصصين في مجال البيئية وأخصائيين في التغذية وقابلات ومتطوعين متخصصين، لاسيما في مجال تقنيات التنشيط والتواصل مع الشباب”.
كما سيتم خلال هذه التظاهرة توزيع لوازم مدرسية ولعب أطفال ومنتجات للصحة الغذائية ومنشورات للتوعية الصحية وملابس ومنتجات غذائية.
وقال عريف “إننا نتوقع القيام بمزيد المبادرات من أجل التمكين في مجالات الصحة وتلقين ساكنة الدواوير تقنيات الإسعافات الأولية”، مضيفا أن فريقا من الخبراء سيختار عددا من الأشخاص المؤهلين لتلقي التدريب في هذا المجال والاستفادة من المعدات اللازمة لعملهم، وأن جمعية الممرضين بالصويرة ستشرف على التنسيق مع هؤلاء المتطوعين، مبرزا أهمية هذه المبادرة المفيدة جدا بالنسبة لساكنة الدواوير المعزولة والنائية.
وتشير تقديرات المنظمين إلى أن نحو 1736 شخص ينحدرون من أربعة دواوير بالمنطقة سيستفيدون من هذه العملية.