كعادته، وسيرا على درب الخلق والإبداع، سطر ”نادي الخزانة وأصدقاء الكتاب”، بثانوية سيدي صالح التأهيلية بتاكونيت، برنامجا حافلا بالأنشطة الثقافية والعلمية والتكوينية، وذلك بمناسبة إحياء أسبوع المكتبة المدرسية، تفعيلا للمقرر الوزاري رقم 1942 بتاريخ 04/11/2013 وللمذكرة الأكاديمية 8890/2013 بتاريخ 13/11/2013 وللمذكرة النيابية رقم 1669 بتاريخ 14/11/2013، تحت شعار: “جميعا من أجل مصالحة المتعلم (ة) مع الكتاب ومع المكتبة المدرسية”، وقد امتد هذا الأسبوع ابتداء من 30/11/2013 إلى غاية 07 /12/2013 وعمل أعضاء النادي وإدارة المؤسسة على السهر الفعلي كي تعم الفائدة تلاميذ واطر المؤسسة.
وحسب البرنامج المسطر، فقد انطلقت أعمال وأنشطة هذا الأسبوع يوم السبت 30/11/2013، على الساعة الرابعة بعد الزوال، وذالك بإطلاق ورش عملي هم على الخصوص تهيئ فضاء مركز التوثيق والإعلام ليحتضن الأنشطة، وذلك بإعادة ترتيب محتوياته، ورصيده الوثائقي.
يوم الاثنين 02/12/2013 قام أعضاء النادي، وبعض أساتذة المؤسسة بفتح المركز في وجه المتعلمين والمتعلمات ونظموا لفائدتهم أوراشا للتعريف بالمركز ومحتوياته، وكذا أصناف الكتب والمؤلفات، والوثائق المتوفرة به. كما دلوهم على طريقة الاستفادة منها، وأهمية المساهمة في إغنائها والحفاظ عليها.
أما اليوم الثالث، يوم الثلاثاء 03/12/2013 فقد عرف استمرارا لورشات التعريف بالمركز بالاضافه الى اشغال تهيء معرض الكتاب، والذي سيكون موازيا لأنشطة الأسبوع الثقافية، ويوم الأربعاء 04/12/2013 وعلى الساعة العاشرة صباحا وخلال فترة الاستراحة تم افتتاح المعرض بمشاركة الاطر الادارية والتربوية والمساعدين التقنيين بالمؤسسة بتنظيم حفل شاي بسيط وزيارة أروقة المعرض للإطلاع على محتوياته. ليتم فسح المجال أمام المتعلمين والمتعلمات لزيارة المعرض أما بشكل فردي أو جماعي بمعية أساتذتهم.
وقدم أعضاء نادي الخزانة وأصدقاء الكتاب الشروح الوافية للزوار حول الكتب المعروضة بالمعرض، مشيرين لهم إلى أهمية الكتاب ودور المكتبات وخاصة المدرسية في تنمية القدرات المعرفية والتربوية لديهم كما لم ينسوا الإشارة إلى طرق التعامل مع مختلف الكتب والمعاجم الموجودة سواء بالخزانة أو بالمعرض.
وانطلاقا من الساعة الرابعة بعد زوال يوم الخميس 05/12/2013 قدم الأستاذ مبارك كنتوي – الحارس العام بالقسم الداخلي بالمؤسسة وأستاذ اللغة العربية سابقا – محاضرة بعنوان “إضاءات حول مؤلف ظاهرة الشعر الحديث” لمؤلفه المجاطي المعداوي .
واستهدف فيها على الخصوص تلامذة السنة الثانية بكالوريا.وقد حاول فيها الأستاذ مبارك تقديم بعض الإضاءات المنهجية عن المؤلف راصدا أهم القضايا النقدية المشكلة لبنيته.
وعرف النشاط حضورا مكثفا غصت به جنبات القاعة من التلاميذ والأساتذة من داخل المؤسسة وخارجها مما أضاف للمحاضرة قيمة معرفية وثقافية، وقد كانت الندوة من تسيير الأستاذ عبد العزيز الزياني، أستاذ اللغة العربية بالثانوية، والذي اضطر الى تمديد الوقت الخاص بالمحاضرة والمناقشة زيادة على المخصص لهما.
أما في اليوم الموالي، يوم الجمعة 06/12/2013 فقد كان موعد التلاميذ مع ندوة استجوابية في موضوع السنة النبوية ، بعنوان “السنة النبوية بين قدسية الاستشهاد وشبهات المغرضين” أطرها الأستاذ محمد اعمامو وكون فيه تلاميذ السنة الثانية بكالوريا (مسلك العلوم الإنسانية) منهم فريقا لاستجواب أستاذين جليلين، متخصصين؛ الأستاذ عادل سانية، والأستاذ إبراهيم الزبيري وكلاهما من ثانوية مولاي المهدي الصالحي بتاكونيت.
وبموازاة مع ذلك قدمت التلميذ خولة متيمن” كرونولوجيا الميلاد والوفاة” عن الرسول “صلى الله عليه وسلم” بشكل أدبي موزون وممتع.
كما قدمت التلميذة حفصة فاتيحي عرضا باللغة الانجليزية حول ظاهرة العزوف عن القراءة عند الشباب وخصت بالأساس تلاميذ الثانوية وذالك من تأطير الأستاذ عبد الله لبيب استاذ اللغة الانجليزية بالثانوية. وقد عرفت هذه الانشطة اقبالا دل عليه الحضور المكثف للتلاميذ وبقائهم معه من الساعة الثالثة بعد الزوال الى غاية الساعة السادسة.
وقد أسدل الستار عن أنشطة النادي، يوم السبت 07/12/2013 وذلك بندوة من تسيير الأستاذ محمد آيت بن علي، شكل جناحاها: محاضرة للأستاذ محمد اعمامو بعنوان “منهجية البحث وانجاز العروض” لفائدة التلاميذ، رغبة منه في الرفع من قيمة البحث والقراءة، وترشيدا لمجهود الكثيرين من التلاميذ الراغبين في انجاز العروض، و”قراءة وصفية لمجلة العربي الكويتية ” من تقديم التلميذ إبراهيم ايت بركة تحفيزا لأقرانه على القراءة، ومساهمة منه في تحقيق مصالحة للتلميذ مع الكتاب، وقد لقي العملان تجاوبا فاق المعهود، خاصة وأن محاضرة الأستاذ محمد اعمامو لمست الحلقة الأضعف عند التلاميذ، وأنها أضافت إليهم منهجية البحث، وكيفية التعامل مع العروض والبحوث وكذا أصناف المصادر والمراجع، والثاني لأنها من تلميذ يدرس في السنة الثالثة إعدادي.
وفي الأخير قدم الأستاذ عبد الكريم ايت بركة – منسق النادي – كلمة ختامية، شكر فيها إدارة المؤسسة وأطرها التربوية، ومساعديها التقنيين وأعوان الحراسة، كما حيا أعضاء النادي واللجان الساهرة على إنجاح هذا الأسبوع المميز، وتقدم إلى أبنائه التلاميذ والتلميذات بالشكر الجزيل على الحضور والاهتمام والمساهمة والانضباط كما هو معهود فيهم . واعدا إياهم بالعمل على أن يكون مركز الإعلام والتوثيق فضاء مفتوحا لهم، للقراءة والبحث العلمي بإذن الله تعالى.
وفي الختام تقدم رئيس المؤسسة بكلمة شكر لجميع أساتذة وتلاميذ واطر الإدارة على المساهمة في انجاح هذا الورش والذي ستتلوه أورش علمية وثقافية خلال هذا الموسم الجاري.