ملفات

هل هي بداية نهاية القباج داخل تنظيمات الاتحاد الاشتراكي بأكادير؟

أفاد أكثر من مصدر اتحادي مطلع أن إدريس لشكر كان علم بتفاصيل وكواليس الانتخابات التي شهدتها فروع أكادير الأربعة، والتي جاءت نتائجها مخيبة لآمال القباج والحلقة المقربة منه.

وأضافت ذات المصادر أن الكاتب الأول إدريس لشكر الذي سبق له أمس الجمعة أن عقد لقاءات مع القباج وبعض مستشاريه الجماعيين بالإضافة إلى اتحاديين لآخرين، يحاول من خلال هذه اللقاءات تهدئة الأمور ولو أنه راض على النتائج المحققة.

يذكر أن الصراع بين لشكر والقباج يرجع إلى وقت سابق، إذ تحدثت نفس المصادر أنه قد حان الأوان لكي يرد الكاتب الأول لشكر الصاع صاعين لرئيس بلدية أكادير الذي بدأت خيوط إمساكه بهياكل الحزب بأكادير تتقطع وتتآكل.

انتخاب الفروع .. بداية نهاية القباج

استغل عدد من الإتحاديين بأكادير، فرصة الإعلان عن تجديد مكتب الفرع المحلي بالمدينة من أجل محاسبة ثلاث سنوات من أداء مكتب الفرع الذي يترأسه مصطفى إليسا المقرب جدا من طرف طارق القباج.

وجاء الإعلان عن تجديد مكتب الفرع، بعد رسالة وجهتها قيادة الإتحاد الإشتراكي إلى جميع مكاتب الفروع بالمغرب من أجل الإسراع في عقد اجتماعاتها وتجديد تلك الفروع قبل نهاية السنة وإلا اعتبرت محلولة وغير شرعية.

وأفادت مصادر لـ “مشاهد”، أن عددا كبيرا من اتحادي أكادير القدماء والمندمجين حجوا بكثرة إلى مقر مكتب الفرع بأكادير من أجل تجديد المكتب، غير أن جميع أعضاء المكتب الحالي بمن فيهم الرئيس إليسا لم يحضروا مما دفع الكاتب الجهوي للحزب عبد الكريم مدون إلى ترأسه الاجتماع بمعية نائبه البشير خنفر، حيث تم خلال الاجتماع فتح النقاش من أجل تقييم أداء المكتب المنتهية ولايته.

وأوضحت المصادر ذاتها، أن الحاضرين اتفقوا على أن أداء مكتب الفرع لم يكن دينامكيا بالشكل المطلوب، معتبرين إياه من أفشل مكاتب الفروع للإتحاد الاشتراكي بالمغرب، حيث لم يتم فتح مقر الفرع إلا في محطات قليلة جديدا، في حين غابت الأنشطة الحزبية والتأطيرية عنه، الشيء الذي أفقد الحزب بالمدينة حسب الحاضرين زخمه ومكانته السابقة.

واتهم الحاضرون حسب المصادر ذاتها، الفرع المحلي الحالي بالانغماس في خوض المعارك الهامشية عوض المعارك الكبيرة التي من شأنها أن تقوي الحزب وتحافظ على ريادته بالمدينة التي يسيرها الحزب منذ سنوات طويلة، في حين شبه بعض الحضور مكتب الفرع الحالي ب ضيعة يملكها القباج والمتواجدين به أشبه بـ “كبرانات” في تلك الضيعة.

وشدد الحضور في الإجتماع ذاته، على أن المندمجين الملتحقين بالحزب من الحزبين العمالي والإشتراكي سيشكلون قوة للإتحاد وليس ضعفا له، معتبرين أن من يروج لمقولة أن المندمجين يساهمون في شق صف الاتحاديين بالمدينة، يفعل ذلك انطلاقا من هواجس انتخابية بالدرجة الأولى.

واعتبر متتبع لأمور الإتحاد الإشتراكي بأكادير، أن تجديد مكتب الفرع المحلي بالمدينة، هو بمثابة بداية النهاية لسيطرة القباج على هذا المكتب، وولادة جديدة له في مقابل ذلك، حيث من المتوقع أن يتم انتخاب أسماء جديدة به ستضخ به دماءً جديدة.

سقوط إلياسا .. مؤشر سيء للقباج

بعد أن تم تأجيل انتخابات الفرع خلال الاجتماع الأول، تميز الاجتماع الثاني باستمرار غياب مكتب الفرع الحزبي المحسوب على الرئيس القباج وأعضاء الكتابة الإقليمية، فيما ترأست الكتابة الجهوية الاجتماع، حيث تم الاتفاق على انتخاب الناصري كاتبا للفرع مكان مصطفى إلياسا المطاح به من عضوية مكتب الفرع‫.‬

خلال آخر اللحظات من يوم 31 دجنبر 2013 قرر الجميع بأنزا وتيكوين تجديد فروعهما مما أدى إلى انتخاب مكتبين للحزب بتيكيون، حيث أشرفت الكتابة الإقليمية على تجديد مكتب الفرع وتم انتخاب بهضرة كاتباله، وتم الإجتماع في مقر الحزب بتيكوين، وحضر هذا الإجتماع المكتب السابق وعدد من أعضاء الحزب والمستشارين الجماعيين، وفي نفس الوقت اجتمع اتحاديون آخرون في المقر القديم للحزب، الذي أغلق منذ سنتين، لانتخاب مكتب جديد دون حضور الكتابة الإقليمية أو الكتابة الجهوية، وحضره التيار المناوئ للقباج بمعية المندمجين، وتم انتخاب مصطفى أخمير كاتبا آخر للاتحاد الإشتراكي بتيكوين.

ومن جهة أخرى أدى الصراع بين الإخوة الأعداء بأنزا إلى انتخاب مكتبين حزبين، الأول تابع للرئيس القباج ويترأسه توفيق بولكيد، والآخر تابع للقيادي عضو المكتب السياسي عبدالله العروجي يترأسه الخويبي.

فيما استطاع المندمجون ببنسركاو الإطاحة بكاتب فرع الحزب ببنسركاو الموالي للقباج، حيث تم انتخاب عزوز الوارثي كاتبا جديدا لحزب الوردة لمنطقة ببنسركاو.

 tarik kabbage

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *