كواليس

المجلس الإقليمي لزاكورة يوزع مشاريعه على جماعات محظوظة

بإلقاء نظرة أولية على خريطة توزيع المشاريع المبرمجة من طرف المجلس الإقليمي لزاكورة خلال دورته العادية المنعقدة يوم 27 من الشهر الجاري، يتجلى مدى هيمنة الجماعات التي ينتمي إليها أعضاء المجلس (المكتب والمتنفذين فيه) على المشاريع المبرمجة في إطار الفائض الحقيقي لسنة 2013 والبالغ 8152174.43 درهم.

فباستثناء مشروع اقتناء جهاز الماسح الضوئي (سكانير) لفائدة المستشفى الإقليمي بزاكورة بمبلغ 1200000.00 درهم، فحصة الأسد من المشاريع كانت من نصيب الجماعات المحظوظة التي ينحدر منها أعضاء المجلس، حيث فازت جماعة رئيس لجنة شؤون الميزانية والمالية (تينزولين) بمشروع باعتماد مالي قدر بـ 100 مليون سنتيم.

كما نعمت جماعة الرئيس (الروحا) بمشروع بغلاف مالي حدد في 40 مليون سنتيم. وفي نفس الوزيعة حازت جماعة نائب الرئيس (بوزروال) بمشروع قدرت تكلفته المالية بـ 75 مليون سنتيم، تمكن صقور تازارين بالمجلس الإقليمي من انتزاع 3 مشاريع هامة، واحد بجماعة تاغبالت بمبلغ 40 مليون سنتيم ومشروعين بجماعة تازارين، عبر ضخ مبلغ 60 مليون سنتيم في حساب جمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي وأعوان عمالة زاكورة لأجل اقتناء حافلة.

وفي إطار إرضاء بعض “المشاكسين” في المجلس استفادت جماعتي تانسيفت وتمزموط بمشروعين اجتماعيين، بلغت قيمتهما 72 مليون سنتيم بهدف تزويد دواري تاسلا وتغدوين بالماء الشروب.

هذا في الوقت الذي كان حظ جماعة امحاميد الغزلان هو تهريب مشروع بناء مركز الوقاية المدنية المخصص له غلاف مالي بلغ 50 مليون سنتيم إلى جماعة تاكونيت، نفس الشيء فعله المجلس الإقليمي مع مشروع تزويد دوار أروي بالماء الصالح للشرب (20مليون سنتيم) بجماعة بني زولي، حيث ثم نقله إلى مشروع ربط دوار أغلان الفوكاني بالكهرباء بنفس الجماعة.

هذا التوزيع “اللاديموقراطي” لمشاريع ممولة من طرف أموال الشعب، والذي تحكمت فيها حسابات سياسوية ضيقة، عبر عنها صراحة أحد أعضاء المجلس أثناء اجتماع لجنة شؤون الميزانية والمالية المنعقد بالعمالة يوم 13 من يناير الجاري، حيث قال “إن البرمجة لم تكن عادلة، إذ هيمنت دائرتي أكدز (تازارين وتاغبالت وتانسيفت وتامزموط) وتينزولين بكل المشاريع وثم استثناء دائرة زاكورة (ترناتة ولبليدة وتاكونيت ولكتاوة وامحاميد الغزلان وفزواطة وتامكروت…).

للتذكير فهذه البرمجة تمت بعد اتصالات “سرية” مع أعضاء المجلس “الوازنين”، بعد ذلك يتولى الطاقم الإداري، وتحت إشراف عامل الإقليم أمور الأعمال “التقنية” والأجرأة بناء على معطيات ودراسات في حالة توفرها.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *