وطنيات

فبرايريو الرباط: استمرار حركة 20 فبراير نتيجة لاستمرار الاستبداد

شارك مئات الفبرايريين مساء الأحد بالعاصمة الرباط، في مسيرة احتجاجية انطلقت من ساحة باب الأحد وجابت شارع الحسن الثاني قبل أن تتجه نحو مقر البرلمان عبر شارع محمد الخامس تخليدا للذكرى الثالثة لانطلاق الحراك العشريني بالمغرب.

ورفع المحتجون في الذكرى الثالثة لانطلاق حركة عشرين فبراير شعارات مطالبة بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية والديمقراطية، مطالبين برحيل الحكومة وحل بالبرلمان و إسقاط الاستبداد وسن دستور ديمقراطي يلبي الإرادة الحقيقية للشعب المغربي وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين.

fevt

فيما جسد فبرايرون وأبرزهم المعتقل السياسي السابق إدريس المقنع مسرحية ”تعبيرية هزلية”، بالشارع العام و أمام البرلمان “يظهر فيها رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، و الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط والأمين العام للحزب الاتحاد الاشتراكي ادريس لشكر، ”يرقصون بملابس تقليدية نسائية” في إشارة إلى ما اعتبروه مسرحية صراع الحكومة والمعارضة البرلمانية التي تجرى أطواره بين ثلاث أحزاب سياسية.

واعتبرت الكلمة الختامية للتظاهرة أن “حركة 20 فبراير شكلت خلال الثلاث سنوات الأخيرة لحظة فرز حقيقي بين ما وصفوه بـ ”حماة الاستبداد والفساد والمدافعين عن الديمقراطية وحقوق الإنسان في شموليتها وكونيتها.” وأضافت الكلمة التي تمت تلاوتها أمام مقر البرلمان بالعاصمة “أن الشعب المغربي عبر عن تعطشه للحرية والكرامة والانعتاق من خلال شعارات حركة عشرين فبراير” ، معتبرة “أن الاحتفاء بعيد الشعب، ليس الهدف منه التغني بالحركة وبأمجادها أو جلدها، بقدر ما هو محطة للتفكير والعمل من أجل الإبداع في سبل إذكاء شعلتها لبزوغ ربيع الديمقراطية بالبلاد ”.

هذا وأكد الفبرايريون في كلمتهم ”أن الدينامية النضالية التي فجرتها حركة 20 فبراير لا زالت مستمرة” رغم ما وصفوه بـ ” كل أشكال المنع والقمع والاعتقالات المتواصلة في حق نشطائها، مجسدة، على حد تعبير الكلمة ”ملحمة تاريخية تصل الحاضر بالماضي”.

hgj

و في تصريح لـ “مشاهد أنفو،” أكد محمد المسير عضو لجنة الإعلام لحركة عشرين فبراير تنسيقية الرباط ”أن حركة عشرين فبراير عازمة على الاستمرار واستنهاض الفعل النضالي حتى تحقيق أهدافها التي خرجت من أجلها منذ ثلاث سنوات”.

واعتبرت الكلمة التي قرأها أحد نشطاء عشرين فبراير في نهاية التظاهرة ”أن استمرار الحركة ليس وليد رغبة ذاتية لمناضلين ومناضلات مخلصين، بل نتيجة ضرورية جاءت بعد استمرار الجوهر الاستبدادي للنظام وحكومته في سن سياسات لا شعبية في جميع المجلات، التعليم، الصحة، الشغل، التقاعد، والزيادات الفاحشة في أسعار المحروقات والمواد الاستهلاكية” على حد تعبير الكلمة.

وأكد الفبرايريون على ضرورة استمرار الحركة وما وصفوه بـ ”الانخراط والانصهار في نضالات الجماهير والعمل على توجيه الحركات الاحتجاجية وكل القوى المناضلة لتصب في نضالات حركة 20 فبراير، بما يفيد تقويتها، مع عدم إهمال المطالب الاجتماعية، وفي مقدمتها قضايا الغلاء والزيادات في أسعار المواد الأساسية، وقضية المعطلين حاملي الشواهد والسواعد، وأزمة التعليم العمومي. بدون أن يمس ذلك بالجوهر السياسي والديمقراطي للحركة، وعلى رأسه مطلب الدستور الديمقراطي الشعب”، على حد تعبير الكلمة.

تجدر الإشارة إلى أن القوات العمومية قامت بمنع تنسيقية مراكش وأكادير وطنجة وتازة من تخليد الذكرى الثلاثة لعشرين فبراير، حيت علمت ”مشاهد انفو” أن السلطات أرسلت بلاغات المنع لعدد من النشطاء وفرقت التظاهرات بالقوة.

vfv

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *