مجتمع

العثور على آثار أقدام بشرية بجانب آثار دينصورات بصخور أنزا

أنزا لم تكشف بعد كامل أسرارها. فمن خلال الزيارة لاكتشاف الإرث التاريخي الاركيولوجي لأثار عديدة لمختلف أقدام الديناصورات، عثرت جميعة بييزاج للبيئة والثقافة على اكتشاف جديد مهم للغاية بمعية شباب أنزا من خلال عملية مسح للمنطقة أثناء فترة الجزر، حيث وجدت أشكال حقيقة لأقدام بشرية عملاقة.

وتأكد للفريق الفني والعلمي للجمعية الذي له خبرة بتاريخ الفن والحضارة وشكل الإنسان أنها أثار ناثئة لإقدم بشرية يمنى ويسرى شكلا وحجما وتكوينا، مر عليها الجميع مرور الكرام دون مشاهدتها وتحليليها بعين المكان، وهو ما أندهش له أعضاء الجمعية لهذا الاكتشاف وهذا السبق التاريخي في حياة البشرية والتي يجعل المهتمين أمام أسئلة كبرى حول تطور السلالة البشرية وحجمها وبنيتها الجسدية وظروف عيشها وتنقلها وعلاقتها بمرحل الدينصورات؟

وفي إطار نفس الزيارة التي قامت بها جمعية بييزاج للبيئة والثقافة للصخور البحرية لمنطقة أنزا التي تحتفظ بآثار أقدام الدينصورات المتعددة الأحجام والأشكال، تأكد جليا للجمعية من خلال الأحجام المختلفة على وجود أكثر من نوع وفصيلة، وهو ما يعتبر اكتشاف جد مهم في تاريخ سوس والمغرب.

34 copie

وقام أعضاء الجمعية الذين لهم خبرة بتاريخ الفن والآثار والحضارة ودراسة فنية لشكل وبنية الإنسان، بمسح طولي وعرضي لمختلف الطبقات الصخرية لمنطقة تواجد آثار أقدام الدينصورات التي تعد بالعشرات حوالي سبعون بما فيها الضخمة والصغيرة كذلك، وتصويرها وتحليليها.

وتأكد للجمعية بأن المنطقة بحاجة إلى مسح بأدوات وآليات تكنولوحية عالية الدقة تستخدم في عمليات التصوير بالأشعة، رغم أن الإمكانات والظروف لا تسمح بذلك، واكتشفت الجمعية بمعية شباب أنزا بين ثنايا الصخور والآثار أثار أقدام بشرية عملاقة حقيقية شبيهة بآثار أرجل الإنسان الحالي من خلال الأصابع والكاحل والوطأة، بجوار آثار الديناصورات، وهما شكلين حقيقيين لقدمين بشرية يمنى ويسرى تبلغ ما بين 35 إلى 41 ستنم، وهي ضخمة بمقارنة مع الأرجل البشرية العادية.

ومن خلال مقارنة مادية بعين المكان بأرجل إنسان بالغ من أحد المرافقين، مما يطرح سؤال كبير حول عيش إنسان أنزا القديم بهذا الأرض، وهو ما يقتضي تكثيف البحث وتعميقه خصوصا بعد تأكيد باحثين جامعيين وجود مغارات ورفات قديمة لإنسان أكادير القديم بقدم جبل أكادير أوفلا، وضرورة تسليط مزيد من الضوء على هذه النقطة في إطار البحث العلمي الانثروبولوجي والاركيولوجي.

كما سجلت الجمعية محاولات إتلاف يتعرض له الأثار، عبر نقش أسماء وأرقام بجانب هذا الإرث التاريخي الهام بانزا وهو ما يستوجب حسب المصدر ذاته مزيدا من الحزم ضد هذه السلوكات لحماية هذا التراث الكوني والانساني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *