تحدث محمد خيي النائب البرلماني من حزب العدالة والتمية عن ترشيح عبد الكريم غلاب لرئاسة فترة ثانية لمجلس النواب بشيء من الامتعاض والاستياء، واعتبر ذلك من قبيل المتناقضات المسموح بها في قاموس الاستقلاليين وأحزاب المعارضة التي تفتقد الانضباط.
وتساءل في تغريدة على صفحته الفيسبوكية قائلا “ما فهمته من تصريح كريم غلاب اثناء الندوة الصحفية لمكونات المعارضة البرلمانية أن الرئيس المنتهية وﻻيته يتشبث بأحقيته في المنصب إلى آخر لحظة .. ورئيس مجلس النواب من الأفضل أن يؤول للمعارضة ليحقق التوازن مع السلطة التنفيذية”، وهو تناقض في المبادئ والتوجهات ودليل حسب خيي على عدم الانضباط لجهة معينة.
وكتب “عندما كان حزب الاستقلال جزء من الاغلبية والائتلاف الحكومي لم يرى غلاب أحدا غيره أنسب للمنصب بالرغم من كونه لم يسبق له أن عاش تجربة برلمانية، وعندما اختار شباط الخروج من التجربة الحالية لم يجد غلاب حرجا في التأقلم مع الوضع، ولم يرى أيضا أحدا غيره مناسبا لمنصب رئيس مجلس النواب”، واستغرب خيي خلال صفحته لنشر وكالة المغرب العربي للأنباء خبر اتفاق فرق المعارضة بمجلس النواب على دعم ترشح كريم غلاب لرئاسة المجلس.
وتساءل خيي عن التصويت المقبل في قبة البرلمان وأهميته التي يجب أن يكون للإنضباط الحزبي حضور فيها، وقال “هل سيكون التصويت سياسيا ومنضبطا لقواعد الالتزام والمسؤولية، أم سيتم تحريك الأدوات القذرة التي يتم اللجوء إليها لإستمالة التصويت ضدا على الالتزامات المعلنة والاتفاقات الطبيعية المفترضة بين الفرقاء السياسيين؟
تساؤل أرفقه خيي بالحمدلة على وضعية حزبه وكيف أنه “في منآى عن كل هذه الحسابات وأن نوابه سيكونون – كما كانوا دائماً- في موعد مع لحظة مسؤولة وانضباط صارم ليجددوا التأكيد على استحقاقهم ثقة”.