أكد بوجمعة تاضومانت، عضو اللجنة المنظمة للورشة الدولية الرابعة حول موضوع “التراث الجيولوجي والإيكولوجي والسياحي بإقليم طاطا ومناطقه الواحية في خدمة التنمية المستدامة”، أن هذه التظاهرة ركزت بالأساس على أهمية توظيف البحث العلمي في استقطاب سياحة جيولوجية وإيكولوجية واستكشافية.
وقال تاضومانت، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذا اللقاء العلمي الذي نظمته جامعة محمد الخامس (الرباط) بشراكة مع عمالة طاطا من 11 إلى 15 أبريل الجاري وعرف مشاركة عدد من الأساتذة الجامعيين من المغرب وايطاليا وفرنسا واسبانيا وبلجيكا، يعكس الاهتمام الذي يوليه البحث العلمي لإبراز المؤهلات المتنوعة التي تزخر بها المنطقة من الناحية الجيولوجية والحيوانية والنباتية والحقب التاريخية المختلفة والذي يمكنه أن يلعب دورا أساسيا في خلق تنمية حقيقية ومستدامة.
وأوضح تاضومانت، الذي يشغل منصب رئيس قسم الشؤون الاقتصادية والتنسيق بعمالة إقليم طاطا، أن هذا اللقاء العلمي يهدف إلى تفعيل هذه الأفكار والتصورات لبناء منشآت علمية منها على الخصوص بناء مرصد فلكي بإقليم طاطا يحتضن أجنحة لعرض مختلف الأدوات والآثار العريقة والمنتجات المحلية التي تزخر بها المنطقة، مضيفا في نفس الإطار أن جامعة محمد الخامس أعدت دراسة بتنسيق مع المجلس الجهوي للسياحة من أجل إنجاز منتزه جيولوجي كبير يمتد من زاكورة مرورا عبر أقاليم طاطا وأسا وطانطان وكلميم.
ودعا في هذا الصدد جميع المتدخلين والمهتمين للعمل في إطار تشاركي لإخراج هذين المشروعين إلى حيز الوجود ليصبحا مركزين مهمين لاستقطاب السياحة العلمية والاستكشافية والايكولوجية وقاطرة للتنمية المستدامة بالأقاليم الجنوبية للمملكة.
للإشارة فقد تضمن برنامج هذه الورشة الدولية التي تم تنظيمها على مدى خمسة أيام بشراكة مع الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان ووكالة الجنوب، وبتعاون مع جامعات كالياري (إيطاليا) وبلد الوليد (إسبانيا) وأفينيون (فرنسا)، ندوات علمية حول موضوع تأثير التحولات المناخية بواحات المغرب العربي .. مؤشرات ومقترحات لوضع استراتيجية للحد من الظاهرة والسياحة والحفاظ على المحيط البيئي والتراثي بالمناطق الصحراوية المغربية.