شارك حوالي ثلاث آلاف من المواطنين في احتجاجات غير مسبوقة بمدينة تالسينت، ضد ما وصفته مصادر محلية بـ “التهميش الذي يطال المنطقة بعد تهريب مشروع بناء مستشفى إلى مدينة أخرى”.
وجاءت هذه الاحتجاجات غير المسبوقة حسب مصادر محلية تحدثت إلى “مشاهد.أنفو” كرد فعل على التهميش التي تعيشه المنطقة خصوصا بعد تلاعبات طالت أوراش التهيئة الحضرية وتهريب مشروع بناء مستشفى من المنطقة.
وتمثلت المذكرة المطلبية للسكان في المطالبة ببناء مستشفى متعدد التخصصات سبق أن رصدت له ميزانية كبيرة، غير أن المستشفى موضوع الاحتجاج تم تفويته لمدينة ”فجيج” الأسبوع الماضي، حسب ذات المصادر.
وتنوعت الاحتجاجات التي عرفتها المنطقة بحر الأسبوع الماضي بين وقفات ومسيرات جابت شوارع المدينة، تلاهما إضرابان عامان عرف إغلاق جميع المتاجر والمحلات وتوقف خدمة سيارات الأجرة الكبيرة”.
هذا وهددت الساكنة المحلية بـ ”التصعيد في احتجاجاتها” إن لم يتم الاستجابة إلى مطالبها الرئيسي المتمثل في ”بناء المستشفى بالمنطقة” كضرورة ملحة.
وقال الناشط السياسي س.أ (أحد المهتمين بالشأن الحلي بمنطقة تالسينت) في اتصال بـ “مشاهد.أنفو ” إن على الدولة أن تعي أنه على هاته الرقعة المنسية من الأرض حيث الجوع والقهر يهوم بسطوته المهيبة .. يعتبره السكان نتيجة تاريخ طويل من التدبير السياسي القائم على ثنائية المغربين النافع وغير النافع، وأضاف المتحدث “إننا نطالب بالكرامة والعدالة الاجتماعية والحرية وخيارنا في ذلك هو النضال لأن الحق ينتزع ولا يعطى”.
وأضاف المتحدث ”أن إنشاء المستشفى ضرورة ملحة خصوصا أن المنطقة تعرف كثافة سكانية من مواطني البوادي، الذين يعانون من غياب الإمكانيات الطبية مما يؤدى إلى ارتفاع مهول في حالات الوفيات خصوصا في صفوف الرضع والنساء الحوامل”.
إلى ذلك أفاد مصدر محلي أن الساكنة عازمة على خوض “الإضراب العام المفتوح” ومسيرة ما وصفه بـ” الزحف” نحو المناطق المجاورة في أفق ما وصفه مصدرنا “مسيرة على الأقدام نحو العاصمة الرباط”.