خارج الحدود

وفي ليلة العالم الظلماء .. يُفتقد بدر غابرييل غارسيا ماركيز

فجع العالم بوفاة واحد من أهم روائييه، إذ أثار نبأ رحيل الأديب الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز ردود فعل مختلفة، خصوصًا أن كتبه جابت العالم، واجتمعت على قراءتها شعوب بلغات لا تعد ولا تحصى. فقد وافته المنية الخميس عن 87 عامًا، في منزله في مدينة مكسيكو سيتي، حيث عاش سنواته الأخيرة.

الحداد العام أعلن الرئيس الكولومبي، خوان مانويل سانتوس، الحداد في البلاد 3 أيام، حزنًا على رحيل ماركيز. وأفادت ماريا سيبيدا، رئيسة المعهد الوطني للفنون الجميلة في كولومبيا، في إعلان باسم أعضاء أسرة الكاتب، أن جسد ماركيز سيحرق في العاصمة المكسيكية. وتجري مراسم وداع الراحل الكبير في 21 نيسان (أبريل) في قصر الفنون الجميلة في مكسيكو. ولم يعلن أقرباء مركيز وأطباؤه سبب وفاة الكاتب حتى الآن.

وقدمت السلطات المكسيكية تعازيها للحكومة والشعب الكولومبيين برحيل ماركيز. وأصدرت وزارة الخارجية المكسيكية الخميس بيانًا أكدت فيه أن المكسيك تنضم إلى الحداد في كولومبيا وبلدان أميركا الجنوبية والعالم كله، حزنًا على وفاة ماركيز. صديق الرؤساء يندر أن تجد متعلمًا في الدنيا لا يعرف بعضًا من عناوين كتب ماركيز، إن لم يعرفها جميعًا.

فقد اشتهر هذا الأديب الكولومبي بدقة سرده التفاصيل الواقعية بأسلوب يلتزم الفنتازيا الخيالية، في ما درج على تسميته بتيار الواقعية السحرية. ومن أبرز رواياته مائة عام من العزلة، وخريف البطريرك، والحب في زمن الكوليرا، وليس لدى الكولونيل من يخاطبه. وقد نال جائزة نوبل في الآداب في العام 1982. تاثر الرئيس الأميركي باراك أوباما بموت الروائي الشهير، ووصفه بأنه أحد أعظم الروائيين أصحاب الرؤية في العالم، مؤكدًا أن ماركيز كان أحد كتابه المفضلين منذ الصغر.

وقال الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون: حين قرأت روايته مائة عام من العزلة قبل 40 عامًا، شعرت بالذهول من قدرته على التخيل ووضوح الفكر والأمانة العاطفية، وأشعر بالفخر لأنني كنت أحد أصدقائه طوال 20 عامًا. وداعًا حتى النصر وقال الروائي البيروفي ماريو بارغاس يوسا: رجل عظيم مات، هو من أثرت أعماله الأدب الإسباني وحلقت به إلى آفاق أوسع.

ونعاه الرئيس المكسيكي، إنريكي بينا نيتو، قائلًا: نيابة عن شعبنا، أعرب عن حزننا لرحيل أحد أعظم أدباء عصرنا. ورأت رئيسة البرازيل، ديلما روسيف، أن أشخاص روايات ماركيز، وما كشف عنه من تفاصيل حياة أميركا اللاتينية الفطرية، علامات محفورة في قلوب وعقول ملايين البشر. وقال رئيس الإكوادور، رافايل كوريا: غابو رحل وتركنا في سنوات من العزلة، لكن أعماله وعشقه للإنسانية سيبقيان.. وداعا حتى النصر يا غابو.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *