مجتمع

الفضائح المالية لقيادة البوليساريو تطال مهرجانا للسينما

اختتمت مؤخرا بمخيمات تندوف فعاليات ما أطلق عليه مهرجان السينما، وقد أثار تنظيم هذا المهرجان استنكار عدد من شباب المخيمات الذين رأوا فيه إهدارا لأموال المساعدات الإنسانية، والتي كانت من المفترض أن تتوجه لتغطية الحاجيات الضرورية من المواد الغذائية والتموينية لصحراويي المخيمات، عوض إقامة حفلات استقبال بـ “القبل الحارة” على شرف حفنة من الممثلين الذين يبحثون عن جرعة شهرة زائدة.

وفي هذا الصدد أفادت مصادر مطلعة من المخيمات أن الفساد المالي الذي طال المهرجان اكتشف أمره السنة الماضية خلال اجتماع بمدريد، فالمهرجان الذي تشرف عليه ما يطلق عليها تهكما “السيدة الأولى” في الرابوني زوجة عبد العزيز ووزيرة الثقافة، عرف تسيبا كبيرا على مستوى تدبير موارده المالية، فقد اشتكت جمعيات اسبانية تساعد في تمويل مهرجان السينما من الفساد المالي وتزوير الفواتير.

فخلال اجتماع عقد بالعاصمة الاسبانية مدريد يوم 28 شتنبر 2013 وكان مخصصا لتقييم برنامج ما يسمى بـ “عطل من أجل السلام” بحضور ممثلين عن جمعيات تساند البوليساريو، قدم ممثل إحدى الجمعيات المذكورة التي تساعد في تمويل “مهرجان تندوف” أمام هذا الاجتماع وثائق تثبت تورط ممثل البوليساريو بمنطقة بجهة مدريد بشريا بيون في الفساد المالي البين، إذ بعد اطلاع الحاضرين على نسخ من الوثائق تبين أن المسؤول المذكور رفقة نائبه بمدريد تقدما بفواتير ووثائق مزورة لتبرير استيلائه على أموال المساعدات، كما أصرت الجمعية المذكورة على التوجه للقضاء الاسباني للحسم في هذه النازلة معتبرة هذه الأموال مهربة ومنهوبة عوض أن تصل إلى مخيمات الصحراويين بتندوف.

وقصد تطويق هذه الفضيحة التزم ممثل البوليساريو باسبانيا خلال ذات الاجتماع بإيجاد حل للفضيحة، قد يكون على شكل تغيير على مستوى تمثيلية مدريد، وأضافت المصادر التي أوردت تفاصيل هذه الفضيحة أن الكثير من المسؤولين بقيادة البوليساريو المكلفين بجمع المساعدات متورطون في قضايا الفساد المالي، إذ تقوم جهات داخل القيادة بالتغطية على تصرفاتهم بواسطة مدهم بفواتير مزورة للاستيلاء على أموال الجمعيات والمنظمات الإنسانية.

وفي علاقة بفضائح مهرجان السينما بتندوف، أفادت ذات المصادر أنه من المستبعد قيام قيادة الجبهة بأي تغيير لمعالم الفساد، نظرا لسطوة وتنفذ زوجة عبد العزيز راعية هذا المهرجان، والتي تحظى بدعم سخي في عز الأزمة التي تضرب المخيمات.

من جهة أخرى احتج عدد من شباب المخيمات على فعاليات مهرجان السينما معتبرين أنه ليس مهرجانا للسينما وإنما هو ملتقى يدافع عن الخلاعة الجنسية، مضيفين أن المهرجان يدافع عن الحريات الجنسية وليس عن حقوق الإنسان، والذي ليس سوى شعارا زائفا ترفعه قيادة البوليساريو.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *