أبدى مستعملو الطرق والمسالك الرابطة بين وسط أكادير والأحياء المجاورة، امتعاضا شديدا جراء الازدحام والضوضاء، نتيجة اختناق حركة المرور، ما ترتب عنه ظهور طوابير من السيارات لوقت طويل خاصة في أوقات الذروة، وهذا بسبب أعمال التهيئة وإعادة مد قنوات الماء الصلح للشرب الذي يشهدها حي الباطوار.
وأثارت هذه الوضعية سخط مستعملي الخطوط، لما يتكبدوه من مضيعة للوقت في مكان واحد، حسب تصريح لأحد المواطنين للجريدة، حيث تساءل عن الدوافع وراء اختيار هذا التوقيت بالذات الذي اختارته البلدية، خصوصا ونحن على أبواب الصيف وما تعرفه المدينة من توافد للزوار بكونها مدينة سياحية، زد على ذلك العشوائية في ركن السيارات في أماكن غير مرخصة لذلك، مما يدفع بالراجلين إلى المرور وسط الطريق مما يعرضهم للخطر، نظرا لاحتلال المقاهي للأرصفة المخصصة.
كما تعرف محطة الطاكسيات فوضى عارمة، سببها تسابق أصحاب الطاكسيات على الزبناء، غير آبهين بما يحدثونه من عرقلة للمرور، إذ يستغلون مدخل المحطة للنقل دون الولوج إلى الأماكن المخصصة.
هذا ويطالب المواطنون وكذا مهنيو الطاكسيات الملتزمون، “التدخل السريع من طرف السلطة الوصية للتعجيل بإنهاء الأشغال وتعبيد الطرق التي شهدت إعادة الهيكلة، ووضع نظام حازم لوقف هذا العبث”، حسب تصريح أحد السائقين، خصوصا وفصل الصيف على الأبواب، وذلك بتحسين حركة السير والجولان، إذ من المرتقب أن تشهد المدينة محطات مهمة ومن المنتظر أن يلعب حي الباطوار دورا حيويا فيها لاعتباره القلب النابض لها.