خارج الحدود

50 ألف لاجىء سوري لإعادة إعمار ديترويت

دعا ديفيد لايتن، أستاذ العلوم السياسية في جامعة ستانفورد بكاليفورنيا، ومارك جهر، الرئيس السابق لهيئة مدينة نيويورك لتنمية الإسكان، الادارة الأميركية إلى استقبال 50 ألف لاجئ سوري، وإسكانهم في مدينة ديترويت، ليساهموا في إعادة إعمارها وتعزيز مكانتها العالمية، بعدما فقدت الكثير من أهميتها. ورأيا في مقالة نشراها بصحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن اللاجئين السوريين يشكلون الفئة المثالية لتحقيق هذا الهدف، خصوصًا أن للعرب الأميركيين حضورًا مرموقًا في هذه المدينة. مدينة خاوية وبحسب الباحثين، كانت ديترويت في شمال الولايات المتحدة في الماضي مدينة عامرة، بينما صارت اليوم خاوية عمرانيًا، بينما في المقابل، يتزايد عدد النازحين السوريين من ويلات الحرب في بلادهم، ومنهم 1,8 مليون لاجئ في تركيا، ونحو 600 ألف في الأردن، وتخيلوا لو أن أمرًا إيجابيًا ينتج من هاتين السلبيتين على المستوى الإنساني والاجتماعي. تعاون الحكومة وبحسب نيويورك تايمز، أسس الكاتبان نظريتهما هذه على اقتراح قدمه ريك سيندار، الحاكم الجمهوري لولاية ميشيغن، الذي دعا في كانون الثاني (يناير) 2014 إلى استقبال 50 ألف لاجئ لإعادة إحياء مدينة ديترويت، وقالا: إعادة توطين لاجئين سوريين في ديترويت يحتاج بالتأكيد إلى التزام وتعاون على مستويات عدة داخل الحكومة الأميركية، لكنه أمر ممكن جدًا، وعلى الرئيس باراك أوباما أن يرفع سقفه السنوي لاستقبال اللاجئين إلى 50 ألفاً، وأن يخصص لذلك 1,5 مليار دولار. والمعروف أن ديترويت هي العاصمة التاريخية لصناعة السيارات الأميركية، وقد عانت صعوبات إقتصادية جمة في الأعوام الأخيرة، ويقطنها اليوم نحو 700 الف نسمة بعد أن كانت تعج بنحو مليوني مليون نسمة في 1950، وفيها نحو 70 ألف مبنى مهمل. وقد اضطرت في صيف 2013 إلى إعلان الإفلاس، لكنها تخلصت في بداية 2015 من ديون بلغت 18 مليار دولار، بفضل إعادة جدولة طويلة الأمد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *