ترأس زعيم حزب البيجيدي تجمعا خطابيا بمنطقة أكوراي البعيدة عن مكناس بـ 20 كيلومتر، مستغلا هذا التجمع أولا للرد على خصومه بخصوص استقرار شعبيته، وثانيا لتمرير رسائل عديدة لمن يهمهم الأمر، حيث تطرق بنكيران إلى موضوع اختصاصات الملك واختصاصاته كرئيس حكومة.
وسخر بنكيران ممن يقول أنه تنازل عن اختصاصاته، لفائدة الملك، مضيفا أنه لا يتقاسم مع الملك السلطة، وإنما يمارس صلاحياته كرئيس للحكومة التي جاء بها الدستور الجديد، ومذكرا بما قاله سابقا “النهار الأول قلتها ليكم ألمغاربة إلى كان شي واحد باغي يتخاصم ليكم مع الملك بعدوا مني أنا ما نصلاحشي ليكم”.
وأكد بنكيران على حرصه على الحفاظ على العلاقة التي تربطه بالملك باعتباره رئيسا للبلاد وأميرا للمؤمنين، قائلا” إلى المغاربة متفقين على هاذ الشي نبقى، وإلى ما متفقينش يعاودو الانتخابات ويشوفو ليهم رئيس حكومة آخر”.
من جهة أخرى، كشف بن كيران بأن هذه السنة ستعرف زيادة في منح الطلبة وذلك بعد مرور فقط سنتين عن الزيادة الأولى، كما وعد بالرفع من قيمة المساعدات المقدمة لأولياء التلاميذ للحد من الهدر المدرسي في إطار نظام تيسير والتي تتراوح حاليا بين 60 درهما و120 درهم.
وأكد بنكيران أنه لم يخلف الوعود التي قطعها، عكس ما يتم إشاعته قائلا “الكلام لي قلتو إلى نسيتوه انتما أنا ما نسيتوش”، مذكرا بموقفه الصارم اتجاه التوظيف المباشر وفتحه لأبناء الشعب بطريقة متساوية عن طريق المباراة، وموجها كلامه للعاطلين عن العمل قائلا “غير إلى شديتو عليا وظفت واحد من حزبي أو عائلتي من دون اجتياز مباراة، أنا والله ما نبقى رئيس حكومة”.
وانتقل بنكيران إلى توجيه رسالة إلى الجزائر بخصوص النزاع حول الصحراء، داعيا إياها إلى فك الحصار عن المغاربة المحتجزين بمخيمات الحمادة، قائلا “أعيدوا لنا أبناءنا هداكم الله ..لا يمكن أن تقنعونا بأن أحدا ـ من المحتجزين ـ يود الانفصال، وهو متواجد على الأرض الجزائرية، لا بد أن يرجعوا لأرض الوطن وساعتها لهم واسع النظر والحرية في التعبير عن رأيهم في كل شيئ”، مضيفا أن مكابرة السلطات الجزائرية لن تفيد في شيء.
وأكد بنكيران بأن الحكومة تحظى بمتابعة واهتمام كبير من قبل المواطنين، وأن البعض يحسبون لهذه الحكومة أيامها وشهورها وسنواتها ، متحديا خصومه السياسيين بالعجز عن الدعوة لانتخابات سابقة لأوانها موضحا السبب بنبرة سخرية “لأنه تيظهار لي خايفين من مثل هذه التجمعات” في إشارة إلى الحشد الذي حضر هذا اللقاء.