حوادث

اكتظاظ مهول بملحق الخزينة العامة للمملكة بالباطوار بأكادير

يعيش ملحق الخزينة العامة للملكة بالباطوارهذه الأيام حالة من الاكتظاظ والعبثية في التسيير تُعرض معها مصالح المواطنين إلى التأخير، فعند ذهابك من أجل استخراج وثيقة أو قضاء غرض إداري، فإنك تُواجه صعوبات ومشاكل لا حصر لها، فاللامبالاة ناهيك عن الاكتظاظ عناوين بارزة  للوضع الذي تعيشه المصلحة، وهي أشياء كفيلة بأن تصيبك بالإحباط والاشمئزاز والخيبة.

عشرات المواطنين يصطفون في طوابير منذ الصباح الباكر و لساعات طويلة، في انتظار فتح الأبواب خصوصا في هذه الأيام التي تشهد إقبال المواطنين على أداء مابذ متهم من رسوم وضرائب، فلا تستغرب أن تجد صنفين من الناس، كثرة حول الشبابيك وقلة محظوظة تتحدث عبر الهاتف وتقضي حاجتها في دقائق.

وتساءل  حسن (بقال) بحرقة كبيرة على هذه الوضعية بالقول كيف يعقل تواجد موظف واحد أمام عشرات المواطنين؟ أين هم الموظفون الآخرون؟ وهم الذين يتقاضون أجورهم من أموال الشعب من أجل خدمته والسهر على راحته !!… ما يحز في النفس عندما ترى المحسوبية و الزبونية (باك صاحبي) أمام عينيك وكيف يتعامل الموظفون بنوع من التمييز “العنصري” بين المواطنين، لماذا تستمر هذه الممارسات  داخل هذه المصلحة؟ ألم يحن الوقت لوضع قطيعة مع تلك الممارسات البالية؟ متى سيتعامل الموظفون مع الناس على أساس أنهم مواطنون حقيقيون أصحاب حق تكفله لهم المواثيق الدولية و الدستور؟ وختم بالقول لليوم الثاني على التوالي احضر الى الخزينة وارجع  دون قضاء حاجتي واعود  بخفي حنين وبمرارة وغصة في القلب، ونحن على بعد يومين فقط من آخر اجل للأداء.

وأكد أحد الموظفين بالخزينة، أن قرب نهاية آجال المدة المحددة  هي سبب هذا الاكتظاظ، نافيا وبشكل قاطع أي تمييز بين المواطنين. وعلق مواطن أخر من داخل المصلحة أيضا، أن هذه الممارسات ماهي إلا نتاج لسنوات من فساد الإدارة العمومية  واهتراء منظومتها، داعيا الى توفر الرغبة والجرأة لدى المسئولين بهدف إصلاح هذا القطاع الحيوي وإلا سنجد أنفسنا يوما أمام وضع كإرثي يستحيل معه الإصلاح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *