وطنيات

باكوري يطلق النار على بنكيران عشية مشاورات انتخابات 2015

بعد أن كشفت ”مشاهد.أنفو” من مصادر مقربة من حزب العدالة والنمية  في خبر سابق أن بنكيران غاضب من مواقف بعض أحزاب الأغلبية الحكومية حول إشراف وزارة الداخلية على الانتخابات المقبلة، ومن المفترض أن يلتئم معها في اجتماع عاجل من أجل حسم بعض الجزئيات المتعلقة بالانتخابات المقبلة، تأكد أن رئيس الحكومة سيجتمع بكل الأحزاب السياسية في إطار مشاورات متعلقة بانتخابات 2015 على الطاولة.

وقبل ساعات قليلة من الاجتماع الذي سيجالس فيه رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران فرق الأغلبية والمعارضة، أمطر  الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، في ندوة نظمها حزب “الجرّار” صباح اليوم الخميس بالرباط، رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران بوابل من الانتقادات، متأسفا على ”تأخر الإعلان عن الانتخابات الجماعية، خصوصا وأنها، يقول الباكوري، تأتي في ظل دستور جديد مضامينه واضحة بهذا الخصوص”.

وأضاف مصطفى باكوري في ذات الندوة التي حظر فيها حكيم بنشماس وأعضاء من المجلس الوطني للحزب ”أن الانتخابات المقبلة وجب أن توفر لها كل الشروط المناسبة لإنجاحها، مشيرا إلى ”أن بعض الجهات تحاول تسميم العلاقات التي يجب أن تطبعها أجواء الثقة المتبادلة، و”أن هذا التسميم أمر مقصود من طرف جهات معينة”. قائلا إن ”هذا أمر لمسناه عبر الخرجات اللامحسوبة لرئيس الحكومة على وجه الخصوص، بما لا يخدم هذه الثقة التي نأمل أن تسود في الساحة السياسية”، على حد تعبيره.

وقال الباكوري خلال ذات الندوة التي احتضنها المقر المركزي للحزب بالرباط، إن مجموعة من الاختلالات والنواقص شابت التحضير للمسلسل الانتخابي، سيما يقول الأمين العام لحزب الجرار، ما تعلق بالتضارب في المواقف التي لا مبرر لها، في إشارة إلى ما صرح به عبد الإله بنكيران بخصوص التزوير الذي شاب انتخابات 2009.

وأكد الباكوري خلال مداخلته أن خرجات عبد الإله بنكيران “كان لها تأثير سلبي على السير العادي والتحضير للانتخابات، كما أن التحضير لهذه الأخيرة وجب أن تتوفر فيه شروط التشاركية والتوافق حول المواضيع السياسية” حسب قوله. مؤكدا أن ”المشاورات المرتبطة بالانتخابات، لا يمكن أن تناقش في ظل أجواء مشحونة بالتوثر”.

وفي شأن مواقف بنكيران حول سحب الإشراف من وزارة الداخلية قال الباكوري ”إن الحديث عن الجهة التي ستشرف على الانتخابات، موضوع لا يجب أن يأخذ أكثر من حجمه، لأن المسؤولية في هذا الإطار ملقاة على الحكومة، ونطالب هذه الأخيرة بتوفير كل الضمانات حتى تمر الانتخابات في أحسن الظروف”.

إلى ذلك أشار الباكوري إلى أن “أجواء الإحباط هي السائدة حاليا في نفوس المواطنين، بالنظر إلى الآمال الكبيرة التي كانوا قد عقدوها بعد التصويت على دستور 2011، وإجراء انتخابات أفرزت حكومة يبدو إيقاع عملها بطيء جدا ولا يخدم مصلحة البلاد في هذه المرحلة التاريخية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *