شرعت قطر في استخدام تقنية تكييف حديثة للملاعب ، بعدما خصصت منطقة للجماهير تتسع لأكثر من 1000 متفرج ، في الحي الثقافي بالدوحة (كاتارا)، للتفاعل مع مباريات نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2014، قبل ثماني سنوات من إقامة البطولة على أرضها لأول مرة.
وكانت قطر قد وعدت بالاعتماد على تقنية حديثة لتكييف الملاعب ومعسكرات التدريب ومناطق الجماهير عندما تستضيف كأس العالم 2022 في ظل الارتفاع في درجات الحرارة خلال فصل الصيف.
وتشهد منطقة مشجعي مونديال البرازيل 2014 في الحي الثقافي (كتارا) أول اختبار للجنة العليا للمشاريع والإرث ، الجهة المشرفة على تنظيم مونديال قطر 2022، لتقنية التبريد المبتكرة، التي تطورها في إطار تحضيراتها لاستضافة بطولة مبهرة لكأس العالم 2022 في قطر.
وتستخدم اللجنة العليا هذه التقنية لتبريد درجات الحرارة في منطقة المشجعين إلى درجة حرارة مثالية تقل عن 30 درجة مئوية خلال مواعيد استقبال الجمهور وذلك باستخدام مجموعة من تقنيات التبريد المبتكرة من أجل تقديم تجربة مثيرة لا مثيل لها لمشجعي البرازيل 2014.
وتقوم هذه التقنية على تركيز أربعة أعمدة تبريد موزعة على نقاط استراتيجية داخل المكان تعمل على نقل الهواء المبرد إلى منطقة المشجعين، فيما يكون نظام التبريد قادرا على التكيف مع مختلف الظروف الجوية باستخدام مجموعة من التقنيات تشمل سلسلة من وحدات التهوية لضمان توزيع متساوٍ للهواء وفوهات نفاثة عالية الأداء للحد من تأثير الرياح المحيطة بالإضافة إلى موزعات هواء مثبتة على مستوى منخفض لتوفير جو ملائم ومريح للمشجعين.
وفي تعليقه على إقامة منطقة مشجعي البرازيل 2014 الفريدة من نوعها عالميا قال غانم الكواري مدير المنشآت الرياضية في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، نحن مسرورون بالبدء بتجربة أحدث تقنيات التبريد قبل ثماني سنوات كاملة من موعد استضافة كأس العالم فيفا 2022 في قطر، المنطقة هي خطوة مهمة في طريقنا لتقديم تجربة مبهرة للاعبين والمشجعين في 2022.
ورغم اتجاه الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) إلى تغيير موعد البطولة لتقام في درجات حرارة أقل خلال فصل الشتاء، تواصل قطر طريقها نحو تقديم هذه التقنية المبتكرة لوضع حد لكل الانتقادات التي تواجهها والمتمثلة خصوصا في ارتفاع درجات الحرارة خلال قصل الصيف.
وبدأت منطقة المشجعين بنقل 16 مباراة بدءا من الدور الثاني وحتى المباراة النهائية لكأس العالم مباشرة عبر شاشات عملاقة فائقة الوضوح باستخدام أحدث تقنيات الصوت ليتمكن آلاف المشجعين من الاستمتاع بأجواء مبهرة بكرة القدم العالمية.