اعتبر المجلس الإداري لمنظمة ”فريدوم ناو” (الحرية الآن) أن التصريحات الصادرة مؤخرا عن السلطة، في شخص وزير الداخلية، “ترمي إلى إسكات الأصوات المدافعة عن حقوق الإنسان، والتي تتم في وقت يستعد فيه المغرب لاستقبال المنتدى العالمي الثاني لحقوق الإنسان في أواخر شهر نونبر القادم”.
وعبّر المجلس الإداري لذات المنظمة في بيان له حصلت ”مشاهد.أنفو” على نسخة منه عن “قلقه في ربط مواجهة التهديدات الإرهابية بما تقوم به الجمعيات الحقوقية من فضح لما يصدر عن السلطات الأمنية وأجهزتها من تجاوزات وانتهاكات”، محذرا الجهاز الإداري للمنظمة في دورته الأولى التي انعقدت يوم 19 يوليوز الماضي مما وصفه بـ ”المنزلق الخطير في التعامل مع الجمعيات الحقوقية”.
هذا واستنكر المجلس الإداري لمنظمة ”فريدوم ناو” في دورة حملت اسم “دورة معاد بلغوات/الحاقد ومصطفى الحسناوي”، استمرار التضييق على حرية الصحافة وحرية التعبير، مؤكدا تفاقمه “باعتقال وإدانة نشطاء بسبب التعبير عن آرائهم، وعلى رأسهم المدون مصطفى الحسناوي”.
وأعلن المجلس الإداري لـ ”فريدوم ناو” الذي انطلقت أشغال دورته الأولى بمناقشة تقرير عن عمل المكتب التنفيذي للجنة “الحرية الآن” منذ تأسيسها في 25 أبريل 2014، وانتهت بالمصادقة على النظام الداخلي للجنة وعلى الخطة الاستراتيجية لعملها، (أعلن) عن عزمه دراسة مشاريع القوانين المرتبطة بالصحافة والإعلام، مؤكدا انخراطه في حملة للترافع مع المنظمات والهيئات الحقوقية والمهنية المعنية بالموضوع، ”لضمان احترام هذه القوانين للحريات التي تكفلها المواثيق الدولية لحقوق الإنسان والمقتضيات الدستورية والممارسات الفضلى للمهنة” على حد تعبير البيان.
هذا وأدان المجلس الإداري “التهديدات بالقتل الأخير التي صدرت عن الشيخ عبد الحميد أبو النعيم، ضد أحمد عصيد”، محملا مسؤولية حماية المعنيين بتلك التهديدات للسلطات. فيما أصر المجلس الإداري عن تشبته بحق جمعية “الحرية الآن” المشروع في الوجود والتأسيس، مؤكدا “إصراره على استعمال كل الوسائل القانونية لضمان هذا الحق وتفعيله”.