متابعات

أسئلة معلقة وراء ضبط قيادي بارز في جماعة العدل والإحسان بمدينة الخميسات متلبسا بالخيانة الزوجية

تداولت مشاهد.أنفو والعديد من المنابر الإعلامية، خبر الفضيحة الأخلاقية التي تورط فيها القيادي البارز في جماعة العدل والإحسان بمدينة الخميسات عسو بنعزوز والذي تم ضبطه مع خليلته في بيت الزوجية  يوم الجمعة  الماضي.

السؤال المطروح هو لماذا كل هذه الضجة التي واكبت هذه القضية التي لا تتعدى أن تكون قضية أخلاقية تكون لها تبعات قانونية ليس إلا؟

الجواب بسيط، وهو مكانة الشخص في تنظيم الجماعة الملتحية من جهة، ووظيفته من جهة أخرى، والتي تتجلى في كونه ينتمي إلى قطاع حساس ألا وهو قطاع التربية و التعليم، وهنا تكمن بعض خاصيات هذه القضية.

فمكانة الشخص داخل هرم الجماعة، وهو القيادي المعروف، الذي لا يمكن أن يفوت أي لقاء مع الجيران أو عموم الناس إلا و ُيـَمكِِِّنه من الموعظة والدروس عن الفضيلة ومكارم الأخلاق، لكونه ينتمي إلى الجماعة التي جعلت من هاته الصفات الركائز الأساسية للدعاية (وليس للدعوة) لها.

الخاصية الأخرى وتتمثل في الانتماء لقطاع التربية والتعليم، حيث إن المعني بالأمر الذي نهل ما يكفي من كتب “المربِّي” المرحوم عبد السلام ياسين، لكي يُربِّي هو بدوره الأجيال على هاته الفضائل.

لقد عهدت له عائلات بأكملها مهمة تربية فلذات أكبادها، موقنة أنهم في مأمن عن الرذيلة والانحطاط بفضل هذا المربي الصالح الذي يدعي الورع والتقوى.

إلا أن المفاجأة كانت صاعقة، حيث إن هذا المربي وهو رب أسرة لم يكن ليستر زلاته مصداقا للحديث النبوي الشريف: ”  إذا ابتليتم فاستتروا”، ويمارسها بعيدا عن محيطه، بل استغل غياب زوجته عن البيت  لاستقدام إحدى خليلاته إلى عش الزوجية ، بعد صلاة الجمعة ”يا حسرة” التي أداها في مسجد غير بعيد، استقدمها إلى بيته ليضبط متلبسا بالرذيلة، بعد أن فضح الجيران أمره، والذي عمل أحدهم بعد عملية الضبط، إلى التقاط صورة له ومقطع فيديو، حتى يتسنى له بعد  صدمة  الاندهاش والذهول ، من التيقن أن الشخص هو فعلا  نفس الجار الذي يعرفه حق المعرفة ، والذي  يدعي الفضيلة و التربية و الزهد و الورع، ويعمل جاهدا  أن يحدو  كل من يعرفهم حدوه، ويستمدون المكارم  من سيرته ومن صفاته.

و من باب الذكاء لدى الجار ملتقط الصورة، و الذي يبدو  أنه  يعلم حق المعرفة، انتماء بنعزوز، أنه يعلم  أيضا أن هاته الجماعة كلما تورط  أحد أعضائها في إحدى قضايا الفساد إلا ورفعوا شعار المؤامرة قصد التمويه والتشكيك للتغطية عن الفضيحة، وكذا الظهور في موقف  الضحية ، في تحد مغرض ومستفز للواقع والمنطق، وحتى  لشهود العيان .

فالمسألة هنا موثقة بالصورة ولا تترك مجالا للشك أو الريب وتضحد كل ادعاء.

فلقد عودنا أعضاء هده الجماعة من خلال القضايا السابقة المتعلقة بالفساد من دعارة، وشذوذ، وهتك عرض، وخيانة زوجية، واتجار في الممنوع، خاصة في المواد المهربة وغيرها والتي يندى لها الجبين، ماظهر منها  وأما ما خفي كان أعظم، و التي كان أبطالها أعضاء بارزين لهم وزنهم داخل الهرم العدلاوي بل منهم من أقرب المقربين إلى الراحل عبد السلام ياسين، عودنا هؤلاء “الصعود للجبل” والانكار وادعاء التلفيق والمؤامرة. فماذا سيكون موقفهم هذه المرة؟

فيما يخص منطقتنا وعلى سبيل العبرة وليس التشفي ولأن ”الله يمهل ولا يهمل” و”اللهم لا شماتة”، فقد ضُبِط على مشارف مدينة تارودانت، أواخر شهر رمضان المبارك، على بعد  ثلاثة أيام من الاحتفال بعيد الفطر الأخير، في الوقت الذي كان فيه المسلمون، يتقربون من خالقهم ويناجون ربهم ليغفر لهم خطاياهم، ضبط عدلاوي آخر يسمى « آيت عَ .عَ » وهو ينقل على متن دراجته ذات الثلاث عجلات “تريبورتور”  أواني وأدوات لإعداد “تقطير الماحيا” ومن هاته الأواني برميلين، الأول من سِعة 30 لتر من هذا “المشروب” في طور التخمير والثاني من سعة 20 لتر مقطرة  قابلة للاستهلاك ولا تنتظر سوى الإعلان عن العيد ليعربد المعربدون من طينة “العدلاوي” ع.ب، الذي خرج من منزله بنفس المدينة، في ليلة  “2013.12.14”، ليتم إيقافه من  قبل مصالح الأمن، فاقدا لرشده تماما، بعد أن احتسى كمية من نفس المشروب المسكر، ولولا أنه لم يخرج ويحدث فوضى استفاق على إثرها الجيران الذين ذهلوا للمنظر، لما علم أحد شيأ عن إدمانه على هاته المادة.

هي أحداث على سبيل المثال لا الحصرتسائل الطهارة الأخلاقية لبعض أعضاء الجماعة، والذين يزايدون على المجتمع المغربي برفع لواء الأخلاق والتقوى والورع، رغم أن الانحلال والتفكك الأخلاقي يوجد ماثلا بين ظهران الجماعة العدلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *