كواليس

الرئيس القباج يحن إلى عهد سعد حصار في وزارة الداخلية

حاول رئيس بلدية أكادير طارق القباج أن يجعل علاقته الخاصة بالوزير المنتدب السابق في الداخلية سعد حصار طي الكتمان زمنا غير قصير، فقد كان المسؤول السابق القوي في وزارة الداخلية صديقا حميما للقباج وزميلا في الدراسة خلال إقامتهما بفرنسا، كما كان حصار ظهرا  للرئيس عندما كان يراكم الزلات والاختلالات التدبيرية على مستوى تسييره لبلدية أكادير خلال الولاية السابقة.

استثمارا لهذه العلاقة المتشعبة والتي كان القباج آنذاك يتفادى أن يعلنها للعلن مخافة «اتهامه بالقرب من المخزن» حفاظا على صورة «المتمرد» عليه، أقدم رئيس بلدية أكادير على التأثير في قرارات الوزارة على مستوى تنقيل وتأديب عدد من المسؤولين ورجال السلطة الذين كانوا لايسبحون في فلكه، كما كانت هذه العلاقة سببا مباشرا في استقواء الرئيس القباج على بعض رجال السلطة بأكادير.

وخلال الحركية الإدارية الأخيرة لرجال السلطة، لم يتمالك القباج نفسه عندما عبر عن امتعاضه لتنقيل أحد رجالات السلطة التابعين له، متأسفا عن زوال عهد حصار، حيث كان رجل السلطة المذكور، والذي يشغل منصب باشا تم تنقيله تأديبيا مؤخرا نحو طانطان، معينا للقباج على عدة مستويات متجاوزا مسؤوليته ومنصبه في الإدارة الترابية.

القباج لم يستطع انتشال صديقه من هذه الورطة التأديبية، خصوصا وأن حصار الرجل القوي السابق في الداخلية تمت تنحيته بشكل تأديبي بسبب سوء تدبيره للانتحابات السابقة، وأحيل على مناصب دنيا.

ما بين حصاد وحصار تغيرت أشياء كثيرة بالنسبة لرئيس بلدية أكادير، رغم تقارب اسمي الرجلين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *