متابعات

من بوجادور إلى بوجدور .. غوص في ماضي وحاضر ميناء أسطوري

تم بحر الأسبوع الجاري بالمكتبة الوطنية للمملكة بالرباط، تقديم كتاب “من بوجادور إلى بوجدور”، الذي يرصد بالنص والصورة، تاريخ هذا الموقع الأسطوري بالنسبة للبرتغاليين، والذي أصبح اليوم مدينة مهمة بالجنوب المغربي، وذلك في حفل حضرته العديد من الشخصيات البارزة من ضمنها وزير الثقافة محمد أمين الصبيحي ورئيس مجلس المستشارين محمد الشيخ بيد الله والحاصل على جائزة نوبل للأدب سنة 2008، الفرنسي – الموريسي جون ماري غوستاف لو كليزيو.

ويسبر المؤلف، الصادر عن دار النشر (لاكراوزي دي شومان)، بمبادرة من وكالة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للأقاليم الجنوبية للمملكة (وكالة الجنوب)، ومن خلال أسلوب بليغ مصحوب بالقوة التعبيرية للصورة، أغوار ماضي وحاضر مدينة بوجدور، التي ظلت حتى سنة 1975 تعرف باسم رأس بوجادور، والتي اشتهرت في العصور الوسطى بكونها مركزا للملاحة البحرية صوب وسط إفريقيا وجنوبها وفي وقت لاحق نحو الهند.

وبالإضافة لكونه شكل تحديا رئيسيا بالنسبة للبحارة، فإن رأس بوجادور، شكل مصدر إلهام بالنسبة للمبدعين في الثقافة الصحراوية والبرتغالية على حد السواء، وفضاء ازدهر فيه الشعر الحساني والبرتغالي.

وفي كلمة بالمناسبة، ثمن الصبيحي مبادرة إصدار هذا الكتاب، الذي يختزل عنوانه لوحده تاريخ هذا الميناء، حيث يلتقي البحر والصحراء في هذه الارض الممتدة والتي تتشكل فيها العناصر المكونة للهوية الوطنية وهي اللغة والشعر والغناء والعقيدة والمعرفة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *