نظمت مديرية كرنفال بيلماون بودماون ندوة صحفية حول كرنفال بيلماون بودماون بإنزكان بحر الأسبوع الجاري والذي احتضنته مؤسسة المبادرة التنموية لعمالة إنزكان ايت ملول. وتتكون اللجنة المنظمة من مجموعة من الباحثين الأكاديميين على رأسهم الدكتور أحمد صابر بالإضافة إلى مجموعة من الأساتذة والفاعلين الجمعويين.
وتأتي الدورة الثالثة لهذا الكرنفال تحت شعار “الذاكرة والهوية في خدمة التنمية”، والتي تسعى إلى مهننة هذا الموروث الثقافي المحلي وتأسيس تنظيمه وفق منظور يروم خدمة التنمية المحلية كما يهدف هذا الحدث إلى تعزيز الدينامية الثقافية والإقتصادية والإجتماعية للكرنفال على المستوى الإقليمي، الوطني والعالمي، وجعل من الفرجة مجالا وفضاء للتعبير عن مشاعر الإخاء والمحبة.
وتعتبر عادة بيلماون الموروث غير المادي الذي تزخر به مدينة إنزكان تاريخيا من الممارسات الفرجوية التي تقام بمناسبة عيد الأضحى المبارك في شمال إفريقيا عموما، والمغرب على الخصوص منذ القدم والذي عرف بمجموعة من التسميات كـ “بوجلود، بيلماون، بوالبطاين، هرما، باشيخ…”
وتجدر الإشارة إلى أن عمالة إنزكان آيت ملول من أهم المناطق التي لازالت تحتفظ بهذا الموروث الثقافي من خلال العديد من الأنشطة المنظمة في مختلف الأحياء التابعة للعمالة، حيث أصبح اليوم حدثا ثقافيا كبيرا ذو تأثير إقتصادي وتنموي ينتظره الجميع بفارغ الصبر، فيما ثم اختيار المسرح البلدي بإنزكان ليكون محطة انطلاقة الكرنفال إلى شارع محمد الخامس بالدشيرة، وذلك يومي السبت والأحد 11 و12 أكتوبر2014.
هذا وسيتم الاحتفاء بالفنان محمد حنفي، الشاعر الغنائي الكبير، مؤلف عدد كبير من الأغاني الأمازيغية المشهورة التي تغنت بها مجموعة إزنزارن، وستحل فرقة “los Diabletes de teguise” من جزر الكناري كضيفة شرف لأول مرة بهذا الكرنفال.
والجدير بالذكر أن مدينة تكيسي الكنارية تنظم كل سنة مهرجانا شبيها بـ “كرنفال بيلماون” الذي يصل هذه السنة إلى دورته الثانية.