تحت شعار “جميعا من أجل تنمية شاملة بالإقليم” نظم حزب الأصالة والمعاصرة، الأحد 26 أكتوبر 2014، مؤتمره الإقليمي الأول بمدينة سيدي إفني، وذلك بحضور قيادات وطنية وازنة للحزب يتقدمها إلياس العماري نائب الأمين العام وعرابه، إلى جانب قيادات جهوية ومحلية.
وافتتح المؤتمر على الساعة الحادية عشر صباحا بلقاء تواصلي مع كافة الهيئات السياسية والنقابية والجمعوية والحقوقية التي لبت الدعوة لحضور هذا المؤتمر، تخللته كلمة ألقاها النائب البرلماني عن جزب الجرار بسيدي إفني محمد أبودرار بصفته رئيس اللجنة التحضيرية.
وأبرز أبودرار في كلمته أهمية اللحظة التاريخية التي يمر بها الإقليم، حيث دعا إلى تكاثف الجهود من أجل تحقيق تنمية شاملة لإقليم سيدي إفني الذي نعته في كلمته بـ “أرض الأركان والصبار وأرض الخيل والبارود”.
من جانبه عبر إلياس العماري في كلمته عن صدمته لحجم المشاكل والمعاناة التي يعانيها الإقليم، وأكد ان حزبه سيدافع بقوة وسيطرق كل الأبواب رغم تواجده في المعارضة من أجل حلحلة مشاكل سيدي افني، كما دعا مناضلي حزبه إلى تشبيب نخبه وترشيح وجوه جديدة لم سيبق لها أن ترشحت أو مارست السياسة.
هذا، وعرف المؤتمر الذي نظم قرب شاطئ المدينة، حضورا مكثفا فاق الألف حسب المنظمين ومر في أجواء عادية رغم بعض الاحتجاجات من طرف بعض الأعضاء الملتحقين حديثا بالحزب، والذين لم يسمح لهم بالتصويت قبل أن يتدارك المنظمون الأمر ليتم السماح لهم بحضور أشغال المؤتمر.
للإشارة فإن أعضاء من مختلف التنظيمات الحزبية والنقابية بالإقليم، من بينهم بعض المنشقين عن حزب بنكيران، التحقوا بحزب البام وباتوا يتهافتون من أجل نيل استعطاف مسؤولي الحزب، فيما يستعد البعض الآخر منهم لتهيئة نفسه لقيادة نقابات موازية – (التعليم نموذجا )- حيث تم الإعلان خلال الأسبوع الماضي عن جمع عام لتأسيس نقابة تعليمية تابعة لحزب “البام”.
وقد أفادت مجموعة من الفعاليات الحاضرة لهذا الحدث، بأن حزب الباكوري يبحث عن موقع قدم راسخ بسيدي إفني، يعزز فوز برلماني الحزب في الانتخابات الجزئية الأخيرة، حيث يراهن “البام” على حصد الأغلبية في الإنتخابات الجماعية ورئاسة المجلس الإقليمي.
يذكر أن التقسيم الجهوي المزمع تطبيقه مستقبلا سيغير الخريطة السياسية لجهة كلميم، حيث من المتوقع أن يلتحق إقليم سيدي إفني، حيث تشكل قبيلة آيت باعمران وزنا ديمغرافيا قويا، بالجنوب.
ومن المنتظر أن يلعب البام دورا محوريا باعتبار نائبه الباعمراني الحاج أبودرار ورقة مهمة في تحديد الخارطة السياسية المقبلة لهذه الجهة.
هذا، وتم خلال المؤتمر إنتخاب محمد أبودرار أمينا إقليميا للحزب.