اقتصاد

تغازوت .. منتجع ذو صيت عالمي ببنية مهترئة وهشة

يعيش منتجع تغازوت على ايقاع كارثة بيئية حقيقية تستمر طوال السنة بدون انقطاع، فبين غياب قنوات الصرف الصحي وانتشار الأزبال يعيش المصطافون سواء المغاربة أو الاجانب بالجماعة القروية تغازوت التي تبعد عن مدينة أكادير بحوالي 13 كلم على الطريق الوطنية رقم 1 الرباطة بين أكادير والصويرة أسوأ أيامهم نتيجة انتشار الروائح التي تزكم الأنوف وانتشار الحشرات الناتجة عن هذه القادورات.

ويلاحظ زوار المنتجع وخاصة السياح في مثل هذا الوقت من السنة والذين يأتون لممارسة رياضة الزوارق الشراعية، انتشار الأزبال وتواجد ضايات من المياه الآسنة بين المنازل المعدة للكراء على طول الشاطئ، بحيث تخرج منها قنوات الصرف التي تصرف قادورات هذه المنازل ومنها الخاصة بالمطابخ والمراحيض وسط المصطافين.

وبالرغم من مجهودات الجماعة إلا أن التكثلات السكانية التي تحتضنها بعض الوحدات السياحية غير المصنفة والعشوائية تخلف وراءها الاطنان من النفايات المنزلية، ويبقى الغريب في هذه الجماعة أن المكتب الوطني للسياحة وكذا المجلس الجهوي للسياحة يسوق لها على أنها وجهة سياحية بامتياز إلا أن لمسته غير بادية تماما على وجه الجماعة.

وقد حاولت الساكنة بمجهوادتها غير مامرة حل المشكل باعداد شبكة عشوائية للصرف الصحي ولكن يبقى المخجل فيها هو توجيهها إلى خليج البحر مما يجعل هذه الفضلات تعود إلى الشاطئ عبر حركة المد والجزر.

ومن جهة أخرى تبقى أغلب المنازل التي بنيت بهذا المنتجع  عشوائية لاتحترم معايير وتصميم البناء، وتفتقر لشروط السلامة بحيث تتواجد في أزقة جد ضيقة، تنبعث منها رائحة “المخدرات” طوال النهار وإلى ساعات متأخرة من كل ليلة بحيث يستغلها البعض كأوكار لممارسة الفساد والرذيلة.

وتبقى بعض المبادرات المحمودة والتي تعد على رؤوس الاصابع تسعى لرد الاعتبار لمكانة المنتجع المعروف عالميا، وحفظ ماء الوجه من خلال إعداد شقق تتميز بتوفرها على “مطمورات لجمع المياه العادمة” تبقى قليلة.

ومن المنتظر أن يتم تهيئة المنطقة بأكملها في اطار مايسمى بمخطط المغرب الأزرق والذي بدأت الاشغال به بانجاز بعض الوحدات السياحية والشروع في أخرى وهي كلها ستساهم من رفع جودة مقام السياح بالمنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *