مجتمع

العثماني: تطبيق الجهوية بطيء .. والحكم الذاتي أرقى تسيير عالميا

وصف سعد الدين العثماني رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية مشروع “الجهوية” بكونه وعدا قديما يعود إلى سبعينيات القرن الماضي، واصفا تطبيقه بالبطيء جدا، حيث يتم تنزيله بطريقة لا تكاد تبرح مكانها وما تزال مجرد حديث المنتديات والندوات.

واعتبر العثماني أن النقاش حول مشروع الجهوية لم يرق بعد للمستوى المطلوب، وخاصة في ظل النقاش الدائر حول المشروع الذي مازال “مسودة”، مشيرا أنه “شخصيا لا أعرف أين وصل النقاش بشأنها”.

واعتبر وزير الخارجية السابق في كلمة له خلال أشغال ندوة حول “الجهوية المتقدمة وأسئلة الحكامة والتنمية”، والتي نظمتها شبيبة العدالة والتنمية بسوس ماسة درعة، أنه “حان وقت التسريع ولكن برشد وعلينا الإعداد وبيقظة عبر الصلاحيات المنقولة، مع التركيز على التقييم عبر مراحل”.

وأشار العثماني في السياق ذاته إلى أن نجاح المشروع رهين بمدى قدرة المواطنين على الانخراط الفعلي في هذا الورش الإصلاحي الكبير الذي سيمنح للتنمية معنى آخر في ظل قدرة الجهات المحلية على اتخاذ قراراتها الخاصة بعيدا عن سيطرة الإدارة المركزية.

وعدد العثماني خلال كلمته بعضا من الأسباب التي تستدعي تطبيق الجهوية، وعلى رأسها الجوء إلى الرباط لكل من واجهته مشكلة معينة سواء تعلقت بوضعية إدارية محددة أو خلل في الترقية بالنسبة للموظفين، وما يوازيها من المشاكل التي تعترض الحياة العامة للمواطنين.

وأكد في تدخله أن الجهوية لا تعني الانفصال عن المركز بل السير في اتجاه ربح الوقت ونقص الضغط على الإدارات المركزية، وذهب أبعد من ذلك حينما تحدث عن الحكم الذاتي معتبرا إياه أرقى أنواع التسيير الذي اعتمدته عدد من الدول الأوربية وفي أمريكا اللاثينية، والذي لا يعني بالضرورة الخروج تحت السيادة المغربية، وهو ما تطمح إليه الدولة المغربية اليوم من خلال إقتراح هذا النوع من التسيير في الأقاليم الجنوبية للملكة تحت السيادة المغربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *