أفادت مصادر مطلعة من منطقة تلمي بإقليم تنيغير، أن عشرات السكان من قبائل أيت حديدو احتجزوا دركيين حاولا اعتقال شاب وشابة وسط إحدى حقول المنطقة، كانا في حالة تعارف من أجل الزواج، فيما كان أحد الدركيين، حسب المصادر، في حالة سكر طافح، وهما يرتديان الزي الرسمي خارج وقت العمل ويمتطيان سيارة مدنية.
وأكدت المصادر ذاتها، أن عشرات النساء والأطفال والرجال التحقوا على الفور بموقع الحادث، بعد نداء استغاثة الشابين اللذين حاولا عنصري الدرك الملكي التابعين لسرية أمسمرير اعتقالهما، ليتمكن السكان من تحريرهما واحتجاز الذركيين منذ عصر اليوم الأربعاء وإلى حدود لحظة كتابة هذه السطور (الثامنة والنصف ليلا)، فيما لم ينفع حضور قائد الدرك الملكي بسرية أمسمرير، وقائد قيادة أمسمرير بعين المكان في إخلاء سبيل الدركيين.
وفي السياق ذاته، أوضحت مصادر متفرقة من عين المكان، في مكالمات هاتفية، يتوفر الموقع على تسجيل لها، أن قائد سرية الدرك، تخلى عن الدركيان، وأكد في عين المكان أنهما خارج وقت العمل، وعليهما تحمل مسؤوليتهما، فيما أصر السكان على حضور وكيل الملك من أجل تبرير خطوة الاعتقال الذي حاول الدركيان تنفيذها في حق الشابين.
يشار إلى أن ساكنة المنطقة سبق أن عبرت في مناسبات متفرقة عن غضبها من الشطط في استعمال السلطة بالمنطقة وتفشي ظاهرة الرشوة أمام الملأ، سواء في صفوف عناصر الدرك وكذا من لدن القائد السابق لقيادة أمسمرير الذي غادر المنطقة مؤخرا في إطار الحركة الانتقالية.