مجتمع

تنغير .. الأمطار تعصف بالمحاصيل الزراعية وتحاصر ساكنة القرى

أدت التساقطات المطرية الغزيرة التي شهدتها مدينة تنغير على غرار باقي مناطق الإقليم إلى فيضانات غير متوقعة للوديان، ما تسبب في خسائر جسيمة في ممتلكات المواطنين القاطنين على طول ضفاف هذا الوادي الممتد لعشرات الكليومترات، خاصة ممتلكاتهم الفلاحية.

مواطنون قالوا أنهم تفاجئوا بالحمولة الكبيرة للوادي، خصوصا وأن مثل هذه الفيضانات لم تشهدها تنغير والإقليم بصفة عامة منذ سنوات الشيء الذي تسبب لهم في خسائر مادية في محاصيلهم الزراعية التي جرفتها مياه الوادي الذي فاضت جنباته بشكل كبير.

الأمطار تمنع الحافلات من عبور أحد الوديان بتنغيرالأمطار تمنع الحافلات من عبور أحد الوديان بتنغير

وأضاف آخرون في حديثهم مع الموقع عبر اتصال هاتفي من تلمي وامسمرير أنهم لم يتوقعوا أن يجدوا أنفسهم محاصرين في قراهم بعد أن أغلقت عليهم حمولة الوادي الكبيرة جميع المعابر والطرقات المؤدية إلى بومالن دادس وتنغير مطالبين بضرورة إحداث طرق جديدة لفك العزلة كلما تهاطلت الامطار على منطقتهم.

وقد سجل منسوب جميع وديان إقليم تنغير، ارتفاعاً قياسيا لم يُشهد له مثيلٍ خلال السنوات الأخيرة، مما أدى إلى انقطاع مجموعة من الطرق ومحاصرة عدد كبير من المواطنين في قراهم نتيجة اندفاع مياهه بشكل كبير وإغراقها لجميع المسالك الطرقية المؤدية إلى القرى المجاورة.

وفي نفس السياق أكدت لنا مصادر مطلعة في اتصال هاتفي أن الفياضانات جرفت مساء أمس طفل في آيت هاني عمره لايتجاوز 12 سنة، وانقلاب شاحنة صغير “كنطيرا” في المحور الطرقي بآيت هاني، ومحاصرة شاحنات محملة بالاغنام ورحل بنواحي تمتوشت.

رجال الدرك يراقبون حركة السير قرب أحد الوديان بتنغيررجال الدرك يراقبون حركة السير قرب أحد الوديان بتنغير

وفي مضايق دادس، جرفت السيول مساء أمس سيارة رباعية الدفع، تعود ملكيتها للمسمى “ي.غ” مرقمة بهولندا، والسائق لايزال في عداد المفقودين، والوقاية المدنية لقلعة مكونة ورافعة تابعة للجيش تحل بالمكان، وأعمال البحث عن جثة الضحية لا تزال جارية.

من جهته وحسب مصادر جد مطلعة قام عامل اقليم تنغير، ليلة أمس وصباح اليوم بزيارة تفقدية لكل مناطق مدينة تنغير، ووقف على بعض الأضرار التي ألحقت ببعض الساكنة، وأكدت نفس المصادر أن عامل الإقليم شوهد طوال ليلة أمس وهو يتفقد دواوير بمدينة تنغير.

واد هائج بتنغيرواد هائج بتنغير

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *