متابعات

لمن الشكوى إذا كان الجميع فاسدا؟

لقد دأبت جريدة “مشاهد.أنفو” منذ مدة على نقل الحقائق وكشف المستور من داخل مخيمات لحمادة .. وذلك لإجلاء الحقيقة وفضح رموز طغمة البوليزاريو وأذنابهم أينما وجدوا وتواجدوا.

وتماشيا مع هذا السياق، ونقلا عن مصدر من داخل مخيمات حمادة تندوف، فضل عدم ذكر اسمه لاعتبارات أمنية، ننقل لكم حلقة جديدة من مسلسل فضائح بعض أذناب بوليزاريو الداخل بالصحراء المغربية.

يقول مصدرنا إنه في الوقت الذي كان فيه من الأجدر أن يستحضر الشباب الصحراوي محاولات قيادة البوليزاريو اغتيال آماله في الانفتاح والانعتاق من ماكينة قهر تلك القيادة و تسلطها، لا زال القليل من هذا الشباب بأقاليمنا الجنوبية يؤمن بقضية تلك الطغمة التي تفننت في قهر “شعبها واستغلاله بأبشع الطرق و الوسائل”.

ففي الوقت الذي تشهد فيه الساحة النضالية لمن يسمون أنفسهم “شباب الانتفاضة”, وهم يقارنون قضيتهم كذبا وبهتانا بشرعية القضية الفلسطينية، تقهقرا ملحوظا في الأداء والمواكبة وبعض الأشكال المحتشمة التي يغيب فيها منطق العقل والواقعية وتحضر فيها النفعية أكثر من المبدئية، أصبح أذناب قيادة البوليزاريو داخل المغرب، رموزا لتلك “الانتفاضة المزعومة” .. وأصبح معها السيد عبدا والعبد سيدا.

كان من الأحرى على أولئك الشباب المغرر بهم أن يستعشروا خطورة الانتظار الطويل الذي أضحوا يتخبطون فيه وأن يدركوا حجم المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقهم بعيدا عن الارتجال والعفوية والتعصب، بناءا على أسس متفتحة ومدركة لجميع المخاطر التي تحيط بهم.

ففي كل يوم يشرق بإطلالته الهادئة نأمل فيه الخير ونستبشر بعهد جديد خال من الحسابات الضيقة والنزاعات المفتعلة التي تقف حجرة عثرة أمام استكمال صرح نهضتنا، و التي توصم قضيتنا بالعار وتستحيي الألسن على أن تدرجها في المحافل الدولية، أبطالها هم أعداء لوحدتنا ولمشروعنا النهضوي، ليكتشف المتتبع زيف الخطابات الرنانة التي تلقى على مسامع الشباب الصحراوي في كل مناسبة سواء من قيادة الرابوني التي شاخ الفساد في تشكيلاتها، أو ممن يعتبرون أنفسهم رموزا للنضال، و ليستقى منها كذلك أنه تمت القطيعة التامة مع الماضي السيئ الذكر في محطات متعددة ليبتعد عن المستقبل الواعد والمليء بالانجازات.

لكن سرعان ما تتبخر تلك الآمال بحكاية جديدة بطلها “باطرونٌ النضال في مدينة السمارة”ٌ حمادي الناصري ٌ و لتنضاف لسجله الحافل بالتجاوزات والانحرافات الأخلاقية الموسوم بها و”هي قاسم مشترك بين قادة الرابوني المتعففين ومناضلاتهم الطاهرات”.

فلا حديث هذه الأيام إلا عن الفضيحة المدوية التي فجرتها ٌ فدح اغلمنهم ٌ في أوساط أسرتها المحافظة الذين فضلوا الهروب الى الأمام على مواجهة هذا الواقع الذى فرضته عليهم ابنتهم المصونة التي كانت لقمة سهلة في شباك صياد الحريم حمادى الناصري الذي جعل من نشاطاته “النضالية” مصيدة محكمة الزوايا لا تفرق بين المتزوجة والعازبة والمطلقة، وسيساعده فى ذلك المال الكثير الذي يتوصل به وبانتظام من مكتب عمر بولسان بجزر كناريا الراعي الرسمي للفساد في الصحراء المغربية ومن سذاجة “ٌ فدح”ٌ أنها بمجرد علمها بانتشار فضيحتها سارعت بالمناورة وتوجيه ضربات استباقية، بأن حمادي الناصري قد وعدها بالزواج وأن خطبتها سيعلن عنها في الأيام المقبلة، مما يؤكد فعلا بما لا يترك مجالا للشك للذين لازالو يؤمنون بأزلام عصابة الرابوني أن هناك علاقة حميمية تجمع بين الاثنين، مما يتناقض مع تصريح زير النساء حمادي الذي يحلف بالله أنه لا علاقة له بعشيقته البئيسة مما يفتح باب التساؤلات والفرضيات عمن منهما على صواب ومن منهما الكاذب.

لكن ما يصدم حقا هو ان العديد من الشباب الصحراوي المغرر به، كان يعتبر أن حمادي الناصري قدوة فى النضال والبطولة رغم ما كان يروج عنه، معتبرا كل ذلك فقط إشاعات غرضها تشويه سمعة “مناضليهم”. لكن هؤلاء الشباب اكتشفوا في النهاية أنهم كانوا “مجرد مطبلين نجف على نياتهم” كما يقول شاب صحراوي مدرك بزيف أطروحات البوليزاريو مع أنه لا يزال كما الكثير من إخوانه غير قادر على الجهر بموقفه ليضيف « إنما حمادي الناصري فرد من طغمة فاسدة وقحة منحلة أخلاقيا… وذئب يترصد بناتنا همه العبث بشرفهن، لكنه سرعان ما أفل نجمه وسقط في مستنقع الفساد. ونحن قادمون لمن يستغلنا ويخدعنا لتمرير مشاريعه الصغيرة والدنيئة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *