وطنيات

مزوار يلغي زيارته لفرنسا .. وهذه أسباب عودة التوتر بين البلدين

بعد أن أكد بلاغ لوزارة الخارجية أن صلاح الدين مزوار ستقوم بزيارة لفرنسا يوم الجمعة المقبل للقيام بمباحثات عميقة لطي صفحة الماضي وإعادة المياه لمجاريها فيما يخض العلاقات الدبلوماسية الفرنسية المغربية، تأكد اليوم الأربعاء أن مزوار قد ألغى رسميا الزيارة المرتقبة للقاء نظيره الفرنسي.

وقالت مصادر أن صلاح الدين مزوار تلقى تعليمات من جهات عليا تفيد بضرورة إبقاء الوضع على ما هو عليه بعد ظهور إشارات فرنسية غير سارة.

وكان صلاح الدين مزوار وزير الخارجية المغربي قد أكد في لقاء إعلامي بمدينة الرباط يوم الأحد أنه ينوي التوجه إلى فرنسا خلال الأسبوع الجاري لتهدئة الأوضاع مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس.

وأفادت مصادر إعلامية فرنسية أن المغرب اشترط منح الحصانة لمسؤولين مغاربة غير أن الإدارة الفرنسية امتنعت عن ذلك مؤكدة أن إعادة التوازن في العلاقات الديبلوماسية بين البلدين لا يجب أن يخضع لأي شروط تعجيزية خاصة التي تمس حقوق الإنسان.

وقد ألغيت الزيارة بسبب برنامج “وجها لوجه” بث أمس في فرانس 24 حول موضوع رغبة المغرب في الحصول على حصانة من الملاحقة القضائية في فرنسا لمسؤوليه كشرط لاستئناف التعاون الأمني والقضائي مع طارق أتلاتي رئيس المركز المغربي للدراسات والأبحاث الاستراتيجية، زكريا المومني السجين المغربي السابق.

وأفادت مصادر مقربة من وزارة الخارجية بأن الزيارة المرتقبة قد تم إلغاءها بعد ما أحست الدولة المغربية أن فرنسا مسمرة في تحرك ملف التعذيب الذي تعرض له الرياضي زكرياء المومني على يد المخابرات المغربية.

وأرجعت نفس المصادر سبب إلغاء الزيارة إلى عودة ملف ”التعذيب” بعد استقبال زكرياء المومني أمس على قناة فرانس 24 للحديث عن تعرضه للتعذيب من قبل أمنين مغاربة، وهو نفس الموضوع الذي فجر العلاقات الديبلوماسية المغربية الفرنسية في فبراير الماضي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *