بعد شهر على آخر اجتماع لجمعية مستعملي المياه لأغراض زراعية “المستقبل”، لم يستطع مكتب الجمعية ترجمة قرارات الجمع العام خاصة تصعيد الإحتجاج على شركة أمانسوس.
وذكر بعض الفلاحين أن مكتب الجمعية، نظرا لحسابات سياسية، أقبر ماتم تقريره، خاصة قيامه بمراسلة مجلس المنافسة والفرق البرلمانية.
وذكرت ذات المصادر، أن رئيس الجمعية يوسف جبهة ونوابه بودلال والمويسات لم يستطيعوا نقل هموم الفلاحين للجهات الوصية، مضيفين أن الفلاحين قرروا تجاوز المكتب ومراسلة الجهات المركزية المعنية بشأن مراجعة تسعيرة مياه السقي على غرار ما هو مفروض في باقي الأحواض الفلاحية الأخرى.
وكان فلاحو الكردان قد قرروا التصعيد من احتجاجاتهم ضد شركة أمانسوس ووزارة الفلاحة للمطالبة بإعادة النظر في تسعير السقي، حيث نظمت، مؤخرا، جمعية مستعملي المياه لأغراض زراعية “المستقبل” جمعا عاما بأولاد التايمة لتدارس المشاكل التي يتخبط فيها القطاع الفلاحي وخاصة مشكل مياه السقي بالكردان.
وأجمع منخرطو جمعية المستقبل على ضرورة الترافع أمام البرلمان ومجلس المنافسة للدفاع عن مطالبهم خاصة مشكل التسعيرة، كما انتقد المجتمعون سعر بيع مياه السقي المفروض من طرف أمانسوس نائلة مشروع سقي ضيعات الكردان، حيث تتجاوز قيمة السعر 1,75 درهم للمتر المكعب، وهذه التسعيرة تعتبر الأغلى مقارنة مع تم فرضه في باقي المناطق.
وكانت شركة أمان سوس،نائلة مشروع سقي 10 ألاف هكتار بسبت الكردان إقليم تارودانت، قد قامت بسحب أزيد من 450 عداد مياه السقي دون سابق إنذار، حيث اعتبر الفلاحون هذه الخطوة منافية للإتفاق بينهم والشركة فيما يخص تمديد آجال أداء مستحقات المتراكمة على الفلاحين بعد موسم فلاحي كارثي.
وفي استجلاء آراء مجموعة من الفلاحين حول الموضوع أجمعوا على انتقاد تعامل مكتب الجمعية في التعاطي مع مشاكل فلاحي الكردان، حيث أكدوا أن الرئيس أدار ظهره لمشاكل القطاع وعمل على تجميد الترافع عن مشاكلهم.