خارج الحدود

حزب ديمقراطي إسلامي يشارك للمرة الأولى في الانتخابات بفرنسا

ما هي حظوظ حزب “وحدة الديمقراطيين المسلميين في فرنسا”، وهو حزب فرنسي ذات توجه إسلامي، في الفوز في الانتخابات المحلية المقبلة التي ستجري في 23 و29 مارس المقبل؟ هل سينال ثقة مسلمي فرنسا وما هو برنامجه السياسي والاقتصادي؟

يخوض كل من خالد ماجي وشهرزاد بن حداد، وهما مواطنان فرنسيان من أصول مغربية، غمار الانتخابات المحلية المقبلة في فرنسا تحت راية حزب إسلامي حديث النشأة يحمل اسم ” وحدة الديمقراطيين المسلمين في فرنسا”.

سيدافع الثنائي عن حظوظهما في منطقة “بوبيني” في الضاحية الشرقية لباريس، في منافسة مع قوائم انتخابية أخرى ستشارك في هذه الانتخابات التي ستنظم في 22 و29 مارس المقبل في مناطق ومدن فرنسية مختلفة على غرار مرسيليا وليون ونيس وستراسبورغ.

تأسس حزب “وحدة الديمقراطيين الإسلاميين في فرنسا” عام 2012، ويضم حاليا في صفوفه، حسب نجيب أزرغي أحد مؤسسيه، 900 منخرط و8000 مناصر. وهي المرة الأولى التي يشارك فيها الحزب في استحقاق انتخابي في فرنسا.

من بين الأهداف التي سطرها هذا الحزب، حسب نفس المسؤول، “إعطاء الكلمة لفئة من الفرنسيين أصبحت لا تثق في الأحزاب الفرنسية التقليدية والتي تريد أن تتحرك لكي تحسن الوضع الاجتماعي والاقتصادي”.

“تغيير توجهات السياسة الفرنسية”

بعيدا عن فكرة “أسلمة” المجتمع الفرنسي وتطبيق الشريعة الإسلامية، يسعى هذا الحزب إلى تطوير سوق المواد الاستهلاكية الموجهة للمسلمين (سوق الحلال) لخلق مناصب عمل جديدة، إضافة إلى السماح بإنشاء مؤسسات مالية إسلامية في فرنسا، على غرار تلك المتواجدة في بريطانيا، فضلا عن تدريس مادتي التربية المدنية والفلسفة في المدارس لحث “الشبان على التفكير” وعلى “التحرك من أجل مستقبل أفضل”.

من جهة أخرى، يدافع حزب “وحدة الديمقراطيين المسلمين في فرنسا” عن مبدأ العلمانية، لكن له قراءة خاصة في هذا الموضوع، فهو يريد مثلا أن يسمح للبنات ارتداء الحجاب في المدارس، رغم أن القانون الفرنسي يمنع ذلك.

وشرحت شهرزاد بن حداد، في منشور انتخابي، الأسباب التي دفعتها إلى الترشح باسم هذا الحزب الإسلامي، فكتبت” الأزمة أصبحت اليوم تطال الضعفاء وتعمق الفجوة الاقتصادية بينهم وبين الأغنياء، لذا قررت المشاركة في المعركة الانتخابية لتغيير توجهات السياسة الفرنسية ولكي يعيش كل واحد منا وفق مبادئه وهويته في المجتمع الفرنسي”.

أما بالنسبة للمرشح الثاني وهو خالد ماجي، الذي يعد من كوادر الشركة الفرنسية لسكك الحديد، فهدفه من الترشح هو “إسماع صوت المسلمين في فرنسا ومحاربة الأفكار المسبقة التي تخلط بين الإسلام والإرهاب”.

ستكون نتائج الانتخابات المحلية المقبلة مقياسا لحجم حظوظ المرشحين ودرجة إقناعهما الجالية الإسلامية التي تعيش في فرنسا التصويت لصالحهما.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *