في استفتاء للرأي أجرته إحدى الجرائد الالكترونية الصحراوية المحسوبة على جبهة البوليساريو حول موضوع كيف ينظر صحراويو مخيمات تندوف لوساطة كريستوفر روس المبعوث الأممي الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المكلف بقضية الصحراء، أجاب حوالي 60 ٪ من المستمزجة آراؤهم بأن هذه الوساطة مضيعة للوقت.
وعلقت الجريدة على هذه النتيجة غير المسبوقة والتي تترجم الأفق المسدود الذي يعيش فيه محتجزو المخيمات بأن “غالبية الصحراويين أصبحوا أكثر وعيا من قيادتهم البالية”، وأضافت الجريدة بأن هذه النتيجة تتناقض مع الشعارات التي تروجها قيادة البوليساريو والآمال الزائفة التي يعلقونها على وساطة المبعوث الاممي كريستوفير روس.
وقالت الجريدة إنه “يلاحظ من الجولة الحالية للمبعوث الخاص للامين العام الأممي تدني مستوى الاستقبال من قبل المغرب، بعد تحول إلى طرف يفرض شروطه على المنظمة الأممية، وظهر ذلك جليا في رفضه السماح للمبعوث الخاص للأمين العام الأممي ولرئيسة بعثة المينورسو بزيارة المنطقة قبل الحصول على ضمانات من الهيئة الأممية”.
وانتقدت الجريدة قيادة البوليساريو التي بدأت تحس بالهزيمة إثر النجاح الديبلوماسي المغربي، ووصفت قيادة البوليساريو بأنها “تعيش في كوكب منعزل عن عالمنا. حيث لاتزال عناصرها خارج التغطية”.
وذهبت الجريدة بعيدا في انتقادها لذات القيادة، قائلة “إنه في الوقت الذي يفرض فيه المغرب شروطه.. اكتفت القيادة بتعزيز عوامل بقائها في اللجوء، والمكوث إلى ما لانهاية في الأراضي الجزائرية عن طريق تدشين مصنع للصابون في انتظار استكمال تزويد المخيمات بالطاقة الكهربائية، وهي مشاريع تدل ان القيادة غير جادة في البحث عن حل للقضية، بعد ان راق لها البقاء في لحمادة وتنمية مشاريعها الخاصة على حساب معاناة الابرياء، والاكتفاء بكيان يحده واد بوخرارب شمالا، و ارض القمر جنوبا، وتحرسه الجدران الرملية، متناسية القضية الأساس…وليس بناء كيان في منطقة لحمادة وتسييره من البيوت المكيفة بأحياء مدينة تندوف الجزائرية أو بواسطة المكالمات الهاتفية الخارجية، بينما صحراويو المخيمات يعانون الأمرين من جراء صعوبة الظروف المناخية”.
وأضافت الجريدة وهي تعكس مستوى الإحباط الكبير الذي يحس به الصحرايون بالمخيمات “إن كانت كل المؤشرات تدل على أن تقرير كريستوفر روس خلال أبريل القادم سيكون نسخة طبق الأصل من تقاريره السابقة، وهو ما يدفع المبعوث الاممي إلى الصحراء إلى الاستقالة اقتداءا بسلفه جيمس بيكر مما سيضع قيادة البوليساريو في موقف لاتحسد عليه قبل مؤتمر بيعتها المنتظر”، على حد تعبير الجريدة.