آخر ساعة

المسار المنحرف لامينتو حيدر

تثير العاصفة والمصائب اينما حلت. يحيط بها جملة من الانتهازيين والانفصاليين الباحثين منذ سنين عن دواء لانفصام الشخصية وينبذها اقرب المقربين. انها امينتو حيدر التي ينطبق عليها المثل مع تغيير طفيف “من شابه امه فما ظلم” وهي التي خبرت مند صغرها كل اسرار ودسائس المواخير.

كانت مواطنة بسيطة عادية وانفجرت في الفراغ ودافعت عن افراد وليس شعب، تاتي شباب الصحراء كل مرة بقناع مغاير لتدعوه الى هلاكه.

لنبحث في الفصل و الأصل فكما يقال انها من ابناء من دافعوا و حملوا السلاح في وجه الاستعمار الاسباني جدها من جهة الام ركيبي و احد شيوخ ركيبات وهو بالذات من كان في استقبال المرحوم العاهل الحسن الثاني بعد المسيرة الخضراء لتخرج هي عن الطريق القويم وتدافع باستماتة عن افراد عصابة الرابوني مما يطرح اكثر من علامة استفهام و حصولها على جوائز يدعوا للبحث والتبيان.

ان الدفاع عن القيادات و الاستماتة عن عمر بولسان له تفسير واحد، هو ان لا تغضب رب العمل و هي التي في مهمة مؤدى عنها بسخاء من هنا نعلم لماذا لا تستصيغ الحقوقية بالاسم ان تقول لا ويكفي ان تكون معها او ضدها حتى تنقلب بكل جحافلها عليك لا يهم ان تقتنع بكلامها ولا بمنطقيته فقط افعل فانت مامور.

يقول احد ” شباب التغيير” في هذا الاطار “ما يخصنا اليوم ليس التشدق بالمبادئ وانما التعريف بها،ما يخصنا اليوم هو ثورة وعي وفكر خصوصا ان هذا الوعي اصبح في الحضيض نتيجة وجود اشخاص اقرب ما يكون لديهم الفكر الى شيوخ القبائل التي تجاوزت اليوم واصبحت تنخر اجساد الرجعيين،ومما لايدعو مجالا للشكل هي التي وصلت الى مراتب عليا بخيلائها وهي التي لم تحصل حتى على دبلوم صغير، وقد يقال الشهادة لاتهم ونقول انها فعلا لاتهم ولكن الاهم معرفة ابسط قواعد النضال و سنجعل من بقية الاسطر درسا لمن غابت عنه الدروس.

ان تنظر و توصي بالوقفات و انت تبعد عن موقع الحدث في اجمل الحالات ب225 كلم فالامر جنون وذلك لكون الحدث يستدعي شرطين: الذاتية والموضوعية، فالذاتية هي عددك و تعدادك واثر الحدث و الشروط الموضوعية في صناعة الحدث والموضوع وطريقة النقاش لنتسائل هنا ايعقل ان ينظم احدهم مظاهرة وهو يبعد بهذه المسافة؟

ان عدم المعرفة الجيدة بالشروط السالفة الذكر يؤدي الى نسف الوقفة وتقديم ضحايا مجانا لكن لا يهم اذا ما علمنا ان امينتو حيدر ستتكلف بهم، لكن كيف؟

الجواب هو بالتنقل الى السجون وربط الاتصال و دعوتهم للدخول في اضراب عن الطعام ايضا بالتوجه للعائلات ومحاولة اثارة النعرة الاقليمية و القبلية اللتان اصبحتا متجاوزتان في عالم العولمة”.

القارئ سيتساءل اين يكمن الخلل في الامر ونجيب ان المعتقل في حاجة الى حريته اكثر من سلبها وعائلته في حاجة الى ابنها اكثر من حاجتها لمنبوذ في المجتمع وفي كل هذا وذاك فامينتو في حاجة لدينارات اسيادها جنيرالات الجزائر اكثر من حاجتها لابناء جلدتها كما تدعي.

هذه صورة نمطية لامينتو حيدر، التي يحلو لها أن تشبه بالام تريزا، لكن الفرق شتان بين امرأة وهبت حياتها لخدمة الفقراء، وامرأة تدعي النضال لتملا حسابها المصرفي في الجزائر و اسبانيا مقابل دغدغة مشاعر الصحراويين التواقين للعيش في كرامة، كرامة لن تتحقق إلا تحت راية المغرب الموحد من طنجة الى لكويرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *