لأول مرة يتهم عبد الإله بنكيران قادة حزبين، بشكل علني في تجمع جماهري بأن ثروتهما تكونت من خلال تجارة المخدرات، ويتعلق الأمر بالأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة مصطفى الباكوري والأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط.
بنكيران الذي كان يتحدث حول موضوع ثروته، وطالب من الجميع الكشف عن ثروتهم، اتّهم قادة الأحزاب المعارضة بكونها ”مجموعة البانضية” استولت على الأحزاب السياسية ”بالمكر والخداع والبلطجة وأمول الحرام التي ”جنيتموها من باعة المخدارات” يقول بنكيران.
ويضيف “وهذه بشهادتكم، فهذه اتهامات مباشرة ”عْمَلْها” الأمين العام ديال حزب الاستقلال الحالي للشخص الذي يسير الأصالة والمعاصرة في فيديو نشر قبل أيام، وما داموا لم يقدموا أي رد عنها، فهم متهمان معا فيها.
ويضيف بنكيران ”يقول المثل إذا تخاصم السارقان ظهر المسروق وإذا تصالحا اختفى المسروق”. في إشارة إلى التصريحات التي ”يهم فيها حميد شباط مصطفى الباكوري بجني الأموال بمال المخدارت” حسب أقول بنكيران، متهما إياهما بالتورط معا في الملف مادام الباكوري لم يرد على هذه الاتهامات التي وصفها بنكيران ”بالخطيرة”.
وخاطب بنكيران الجمهور مرددا جملته التي انتقدت بشدة في بداية تعيينه منصب رئيس الحكومة، جملة المشهورة ”واش فهمتيوني ولا لا”.
ويشار إلى أن الحرب حامية الوطيس بين الأحزاب السياسية بعد قرب موعد الانتخابات الجماعية، وعكس ذلك التحركات المكوكية لعدد من الأمناء العامون للأحزاب السياسية إلى مناطق جنوبية ليلقوا خطابات جماهيرية أو للمشاركة في أنشطة فروعهم المحلية.
ولوحظ جليا أن الحملة الانتخابية التي انطلقت قبل موعدها حملت معها تصريحات خطيرة قد تقلب المشهد الحزبي في الأيام القليلة المقبلة.