وطنيات

“الفرّاشة” يتسببون في غضبة ملكية ضد حصاد والعلمي في لقاء رسمي

في الوقت الذي كان فيه الكل في انتظار لحظة دخول الملك محمد السادس إلى قاعة يجتمع فيها وزراء ومسؤولون اليوم الأربعاء بالرباط، لتقديم مشروع يهم التجار المتجولين، تدخل وزير الداخلية محمد حصاد ليقول مخاطبا الحاضرين المنتظرين “قبل قليل اتصل صاحب الجلالة بوزير الداخلية ووزير التجارة والصناعة وعبر لهما عن عدم رضاه على البرنامج الخاص بإعادة هيكلة الباعة المتجولين، وأنه لا يرقى إلى المستوى الذي كان يرغب فيه صاحب الجلالة، حيث أعطى تعليماته السامية لإعادة النظر في هذا البرنامج حتى يكون ملائما لتعليماته بهذا الصدد ويرقى إلى المستوى المطلوب”.

وانصرف الحاضرون في حيرة، حسب مصادر إعلامية، حيث فاجئهم قرار الملك بمقاطعة اللقاء دون تقديم أي إنذار مسبق. وتعد هذه هي المرة الأولى التي يكشف فيها عن موضوع غضبة ملكية من طرف وزير الداخلية في لقاء رسمي بالعاصمة.

فحصاد الذي كان محط انتقاد شديد في الفترة الأخيرة من طرف منظمات حقوقية مغربية ودولية بسبب تعنيف متظاهرين واعتقال نشطاء ومنع أنشطة حقوقية يفوق عددها الـ 100، كان يقول للحاضرين بلغة أخرى ”إن الملك غاضب مني لذلك رفض الحضور إلى اللقاء”.

هذا ولم يتمكن صحافيون ومتتبعون من معرفة ردود أفعال وتعليقات الوزراء الحاضرين، لأن جلهم لم يستطع الرد على ما صدر من الملك، وذكرت مصادر صحافية أن جلهم أقفل هاتفه النقال فور خروجه مسرعا من القاعة.

هذا ويعيش الباعة المتجولون وضعا صعبا ببعض المدن المغربية، يخرجون لقمة عيشهم مما يصفونه ”فهم السبع” وعلى وقع الشد والجذب مع السلطة المحلية من شرطة وقوات مساعدة في الشارع العام.

وتم اعتقال العديد منهم بسبب احتجاجهم ضد مس مصدر رزقهم الوحيد. ونظم مؤخرا عدد من الباعة المتجولون وقفة بـ ”غوانتانمو” أمام المحكمة الابتدائية بالدار البيضاء للمطالة بإطلاق سراح زملائهم. فيما تنامت وثيرة احتجاجهم بطرق غريبة ”مواطن للبيع” أو عرض أبنائهم للبيع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *