مجتمع

المحطة الطرقية لإنزكان .. المرفق النشاز

تعيش المحطة الطرقية لعمالة إنزكان أيت ملول وضعا غير سوي تنظيميا وجماليا وخدماتيا، فهي تعج بمهنيي “التسيب” والمتناقضات، مما يطرح تساؤلات بخصوص الجهة التي تحمي هذه التناقضات التي تخضع لمنطق العشوائية والارتجالية على حساب غياب الرؤية أو التصور لدى المدبرين والساهرين على شؤون المدينة، التي لا تزيدها الأيام والسنون إلا تدهورا واستخفافا بأهلها وساكنتها.

ومن أمثلة ذلك تسلل حرفيي الميكانيك والخدمات الإصلاحية لوسائل النقل العمومي والخاص إلى وسط المحطة. ينضاف إلى ذلك عدد هائل من المتشردين والأطفال المتخلى عنهم، هذا دون ذكر أصحاب المأكولات السريعة التي لا تخضع لأي نوع من أنواع المراقبة الصحية، والباعة المتجولين (الفراشة) والمتسولين (تم مؤخرا ضبط امرأة تتسول بدمية تدعي أنها رضيعتها)، مع غياب ملموس للدوريات الأمنية (خصوصا بالليل)، وهو وضع مقلق يقف عليه كل زائر للمدينة.

وتحول وسط المحطة الطرقية إلى حي صناعي في غفلة من أعين الساهرين على تدبير هذا المرفق، ويطالب زبناء المحطو بتوفير فضاء يخضع للحد الأدنى من شروط السلامة الصحية والبيئية والجماليةـ فعوض توفير المراحيض بالعدد الكافي وأماكن للراحة والانتظار، تنتشر دكاكين عشوائية لممارسة إصلاح السيارات وبيع قطاع الغيار والزيوت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *