متابعات

تجارب ناجحة على القردة تبشر بصناعة عقار جديد يقضي على إيبولا

أنتجت شركة تكميرا فارماسوتيكالز عقارًا تجريبيًا ضد مرض إيبولا، فنجح في علاج ثلاثة قردة حقنوا عمدا بالفيروس الفتاك، في أول تجربة ناجحة من نوعها لعلاج هذا المرض المميت، الذي تفشى في غرب أفريقيا منذ العام الماضي.

نجاح مخبري

وبالرغم من أن بعض العلاجات التجريبية ساعدت مرضى إيبولا في الولايات المتحدة، إلا أنها استخدمت لمرة واحدة، ولا يمكن أن يثبت ذلك فعاليتها ضد سلالة ماكونا الحرثومية، لأن شفاء المرضى ربما يرجع الى أسباب أخرى.

ونجحت عقاقير أخرى، منها عقار زيماب الذي أنتجته ماب فارماسوتيكال، في علاج قردة في تجربة مخبرية، لكن سلالة المرض كانت مختلفة عن سلالة إيبولا المتفشي اليوم، وهو أسوأ تفش سجله الفيروس على الاطلاق.

خلال التجربة الأخيرة، حُقنت ستة قردة بجرعات كبيرة من سلاسة ماكونا. وبعد ثلاثة أيام، حُقن ثلاثة قردة بعقار شركة تكميرا المسمى سيرناس، فنجح في الالتصاق باثنين من الجينات السبعة للفيروس وأسكتهما، ما منع الفيروس من استنساخ نفسه والتكاثر.

وبالتالي، نجا القردة الثلاثة رغم الحمى ومستويات الفيروس العالية في الدم. أما القردة الثلاثة التي لم تعالج، فتدهورت حالتها وقُتلت قتلًا رحيمًا خلال تسعة أيام.

16 ألف ضحية

كانت منظمة الصحة العالمية أعلنت الأربعاء أن إيبولا حصد نحو 16 ألف شخص، من أصل 26 ألفًا أصيبوا بالفيروس، منذ بدأت الموجة الحالية للوباء قبل 16 شهرًا.

وقالت المنظمة إن عدد الذين أصيبوا بالفيروس خلال الأشهر الستة عشر الفائتة بلغ 26,079 شخصًا، لقي 10,823 شخصًا منهم حتفهم، غالبيتهم في غينيا وليبيريا وسيراليون، أي الدول الثلاث الأكثر إصابة بالوباء.

وبحسب المنظمة، استقرت وتيرة التراجع في عدد الإصابات المؤكدة، داعية إلى بذل المزيد من الجهود للقضاء على الوباء نهائيًا.

وسجلت في الأسابيع الثلاثة الأخيرة 30 حالة إصابة جديدة بالفيروس في الأسبوع الأول، مقابل 37 إصابة في الأسبوع الثاني، و33 في الأسبوع الثالث.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *