كواليس

هذه أسباب عدم زيارة الملك محمد السادس لموريتانيا

كانت “مشاهد”، قد أوردت نهاية العام الماضي أن الملك محمد السادس سيزور موريتانيا نهاية دجنبر 2014، إلا أن الزيارة لم تتم، وذلك لأسباب غير مفهومة بالرغم من التحسن الظاهر بين العلاقات الموريتانية المغربية خلال السنة المنصرمة بعد فترة من سوء الفهم المتبادل.

وفي تطور جديد في قضية الزيارة، كشف مصدر موريتاني موثوق لـ “مشاهد”، أن سبب إلغاء الزيارة يعود إلى شرط وضعه الموريتانيين على الجانب المغربي من أجل قبول الزيارة، وذلك بعد أن كان الملك محمد السادس قد أبلغ الجانب الموريتاني عبر القنوات الديبلوماسية رغبته في زيارة الجارة الجنوبية.

ياسين المنصوري وعن يمينه المعارض الموريتاني المصطفى ولد الإمام الشافعي أثناء استقباله لدى وصوله لمكان الحفل
ياسين المنصوري وعن يمينه المعارض الموريتاني المصطفى ولد الإمام الشافعي أثناء استقباله لدى وصوله لمكان الحفل

وحسب المصدر ذاته، فإن الجانب الموريتاني اشترط أن تكون زيارة الملك خاصة بموريتانيا فقط، ولن تشمل بعض الدول الإفريقية، وهو الشرط الذي أغضب الرباط، حيث فضلت عدم الرد على الموريتانيين، وقامت في مقابل ذلك مؤخرا باستقبال عدد من ضيوف المعارض الموريتاني المصطفى ولد الامام الشافعي في حفل زفاف أقاه المعارض لابنته بالرباط.

وحضر هذا الحفل شخصيات مغربية كبيرة من بينهم مدير المخابرات الخارجية ياسين منصوري وصلاح الدين مزوار بصفته ممثلا للملك محمد السادس، كما حضر الحفل أيضا عدد كبير من الشخصيات الموريتانية والإفريقية منها العلامة الشيخ محمد الحسن ولد الددو ورئيس الحكومة العاجية الأسبق ورئيس البرلمان الحالي غليوم سورو.

وأشار مصدر “مشاهد”، إلى أن الجانب الموريتاني كان يرغب في أن تكون زيارة محمد السادس لموريتانيا بطريقة سيادية وغير مشمولة بزيارات أخرى لبعض البلدان الإفرقية، والتي يقوم الملك في هذه الأثناء بزيارتها ضمن جولة إفريقية ابتدأها أمس الأربعاء بالسينغيال.

يشار أن آخر زيارة قام بها الملك محمد السادس إلى الشيقية موريتانيا كانت في شهر شتنبر من سنة 2001، وهي الزيارة التي لم يكتب لها الاكتمال بسبب الأحداث الذي هزت الولايات المتحدة الأمريكية، والتي عجلت بعودة الملك إلى المغرب من أجل متابعة التفجيرات وتدعايتها من العاصمة الرباط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *