الشريط الأحمر | متابعات

اليابان تصنف البوليساريو ضمن 42 تنظيم ارهابي بإفريقيا

أصبحت الروابط القائمة بين جبهة البوليساريو والحركات الإرهابية أمرا معروفا، كما أصبح موضع قلق لعدد من الدول، فاستنادا إلى تقارير منظمات دولية ومراكز أبحاث مستقلة، أبرزت هذه الأخيرة الارتباط والتقارب الذي جمع طيلة العقد الماضي بين البوليساريو والمنظمات الجهادية الإسلامية التي تتقاسم المنظمة الانفصالية أهدافها، كالقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، والتوحيد والجهاد التي أعلنت عن مبايعتها لداعش.

وقد مثلت العلاقة بين البوليساريو وتنظيم القاعدة محور اهتمام الباحثين الغربيين الذين يشهد لهم أنهم أول من دق ناقوس الخطر بشأن هذه العلاقة ذات الطبيعة الخاصة بين البوليساريو من جهة والتنظيمات الجهادية، التي تسودها البراجماتية في شتى مناحيها من جهة أخرى.

وبخصوص التحولات الدائرة داخل التنظيم الانفصالي البوليساريو وجنوحه صوب القاعدة والجماعات الجهادية، حذرت دراسة لمجموعة التفكير الأمريكية (أطلانتيك كاونسل)، مما أطلقت عليه تحالفا سريا بين البوليساريو والقاعدة، فيما يعرف في أدبياتها ببلاد المغرب الإسلامي، والتي اشتهرت بخطف المواطنين الأجانب والبعث بهم إلى الصحراء وتحديدا داخل مخيمات تندوف.

وبعد وضع اليابان جبهة البوليساريو ضمن لائحة المنظمات الإرهابية التي تهدد الأمن القومي الياباني، وذلك عام 2011، باتت منطقة الصحراء تحت المنظار الياباني ومجهره، حتى أصدرت وكالة استخبارات الأمن العام اليابانية التابعة لوزارة العدل تقريرها السنوي الأخير حول وضعية الإرهاب في العالم، ليضع التقرير لأكثر من مرة مخيمات تندوف كمنطقة غير آمنة بعد عدد من الاختطافات التي حدثت بالمخيمات، خاصة اختطاف عاملين بمنظمات إنسانية بالمخيمات التي تشرف عليها الجبهة.

وتناول التقرير هذه العلاقة الجديدة وتحولات البوليساريو التي دفعت للالتحام مع التيارات الجهادية وأساسا القاعدة، بسبب تردي الأوضاع الأمنية والمعيشية هناك.

وفي تقرير ياباني حديث صادر عن الأمن المدني التابع لوزارة العدل أبرز أن العلاقة التي تربط بين جبهة البوليساريو الجبهة وتنظيم القاعدة في بلاد الغرب الاسلامي أمرا معروفا.

وتضمن التقرير 42 تنظيما إرهابيا ينشطون في إفريقيا، وقد ارتكز التقرير في رصده للتنظيمات الإرهابية عبر العالم على مقاربة تدمج كل التهديدات الواقعة على أمن اليابان الداخلي، وكذا مصالحه الخارجية، وذلك بشكل يربط بين التهديدات الواقعية والتهديدات المحتملة استنادا إلى مقاييس دقيقة ومؤشرات محددة، من قبيل تاريخ أنشطة التنظيمات أوعقيدتها السياسية، وعلاقتها بممارسة العنف.

وكانت طوكيو قد وضعت قبل هذا التقرير البوليساريو ضمن التنظيمات التي تهدد مواطنيها ومصالحها عبر العالم وقبل ذلك بسنتين تقريبا، كانت السلطات الأمنية والعسكرية المغربية قد كشفت للصحافيين 3 مواقع خبأت فيها عناصر خلية «أمغالا» الإرهابية المكونة من 27 عنصراً، الأسلحة والذخائر والمتفجرات، في تلك المنطقة الحدودية الحساسة.

ورصد التقرير الاتصالات بين جبهة البوليساريو والتنظيمات الإرهابية في منطقة الساحل على اعتبار أن أكثر من مائة انفصالي ينشطون في صفوف القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وفي حركة التوحيد والجهاد في إفريقيا الغربية.

وقال التقرير ان التقارب الحاصل بين جبهة البوليساريو والقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، كما تبينه تطورات الأحداث والوقائع يعتبر مصدر انشغال، باعتبار أن وجود حركة إسلامية تابعة للجناح المغاربي للقاعدة في مخيمات تيندوف، خصوصاً بين عسكريي البوليساريو، إنما يبلور الاستراتيجية الاستباقية لجناح القاعدة الذي يبحث عن تموقع أفضل في المنطقة.

من جهة أخرى أرود التقرير أن انتشار حركة التوحيد والجهاد في إفريقيا الغربية، و«الموقعون بالدم» التابعة لمختار بلمختار، واللذين اندمجا تحت اسم “المرابطون” يتخذ طابع الإنذار، طالما أن هذه التنظيمات الإرهابية مصممة على تنفيذ أعمال إرهابية، ضد مواقع حكومية وعسكرية في عواصم إفريقية، وضد بعثات دبلوماسية غربية.

إضافة إلى مصالح فرنسية وأمريكية في منطقة المغرب العربي، على غرار قضية أسر الرهائن في موقع الغاز عين أميناس بالجزائر، بقيادة مختار بلمختار، والتي نفذها محمد لمين ولد السالك الملقب بالبراء، وهو عنصر من جبهة البوليساريو، انضم في عام 2006 إلى فروع الساحل لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *