خارج الحدود

أطفال اليوم يُعاقبون بإجبارهم على مشاهدة التلفزيون

قال علماء ان منع الطفل المشاكس من مشاهدة التلفزيون عقاباً له لم يعد مجدياً بل على العكس ان إجبار الطفل على الجلوس أمام شاشة التلفزيون أصبح طريقة لمعاقبته لأن أطفال اليوم اعتادوا اللعب ومشاهدة الفيديو على كومبيوتراتهم اللوحية بحيث ان التلفزيون بات “شاشة ثانية” متخلفة.

وأظهرت دراسة أجرتها شركة ماينر اند كو للأبحاث والتسويق والاستشارات ان زهاء نصف الآباء يعاقبون أطفالهم المشاكسين الآن بأخذ الكومبيوتر اللوحي منهم وإجلاسهم أمام التلفزيون.  وقال العلماء الذين أجروا الدراسة ان الكومبيوتر اللوحي يقدم امكانات متنوعة وواجهة تفاعل مع المستخدم وخبرة مشاهدة “شخصية” بخلاف الخبرة السلبية التي كثيرا ما تكون إجتماعية في حالة التلفزيون.

وبحسب العلماء فان الكومبيوترات اللوحية والهواتف الذكية أصبحت بهذه السمات طريقة الأطفال المفضلة للتمتع بمحتوى الفيديو واستكشافه.  وأصبح التلفزيون شاشة “ثانية” بل وحتى ثالثة لكثير من هؤلاء الأطفال.

ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن أحد الآباء انه يتذكر ان عقوبة الوالدين لارتكابه حماقة كانت باخراجه من غرفة التلفزيون وإرساله الى غرفته التي لا يوجد فيها جهاز تلفزيون.  واضاف “نحن اليوم نعاقب أطفالنا بأخذ الكومبيوتر اللوحي منهم والعقوبة الكبيرة في بيتنا هي في الحقيقة اجبار الطفل على مشاهدة التلفزيون”.

وقال طفل متحدثا وهو يتنقل بين افلام الفيديو على كومبيوتره اللوحي ان التلفزيون لا يصلح بعد الآن “لأنك لا تستطيع ان تتحكم به”.  وتبين الأرقام ان نحو ستة من بين كل عشرة أطفال بريطانيين ـ 58 في المئة ـ يمتلكون كومبيوترات لوحية خاصة بهم في حين ان 57 في المئة يفضلون مشاهدة الافلام على أجهزة غير جهاز التلفزيون. واستطلعت شركة ماينر اند كو لأغراض الدراسة 800 أب وأم لديهم اطفال تتراوح اعمارهم بي 2 و12 عاماً.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *