عرفت أحد البنوك بمدينة العيون، سرقات متتالية لسنوات وبشكل هوليودي، حيث لم يكتشف الأمر سوى خلال الأيام القليلة الماضية. واستنادا إلى مصادر “مشاهد” الجيدة الاطلاع، فإن مبالغ مالية مهمة اختفت خلال سنتين، وهو ما جعل عدد من الموظفين، يضعون كمائن لاكتشاف السارق في صفوفهم، غير أن اختفاء مبلغ 5000 درهم خلال الأسابيع الماضية، جعل الشبهات تحوم حول حارس الأمن.
وبعد أن استدعاه هؤلاء الموظفين لأخذ وجهة نظره حيال ذلك، اعترف أنه هو الفاعل، ويحتفظ بهذا المبلغ في منزله، وعند الاستفسار عن بقية المبالغ المختفية، أكد أن لاعلاقة له بالأمر، وأن لضيق اليد جعله في المرة الأخيرة يختلس هذا المبلغ.
هذا وأضافت مصادرنا، أن الإدارة لم تنتبه إلى آلات التصوير، حيث كان المشتبه به يقوم كل مرة، بنزع مخزن الفيديوهات الأتوماتيكي، بعد أن تعلم باحترافية كيف يقوم بذلك، وهو ما أدى بإدارة البنك إلى مراسلة مصالحها المركزية بالرباط، بعد ان اكتشفوا أن هذا الأمر يستدعي المصالح القضائية، حيث تم إرسال محام خاص، للبث في القضية.
كما سجلت أقوال الحارس لدى لمصالح الأمنية التابعة لولاية أمن العيون، في انتظار استكمال مجريات التحقيق، سيما بعد أن نفى المشتبه به صلته بأي سرقة من داخل البنك، مما جعل التحقيق يأخذ أبعادا أخرى للكشف عن هذه العملية التي وصفتها مصادرنا بالهوليودية، تستعمل فيها الحيل والذكاء الفارط للوصول إلى هدف السرقة.