نزل حزب العدالة والتنمية بكل ما لدية من ثقل في الصحراء لاختيار وكلاء اللوائح، حيث ذكرت مصادر مطلعة أن الأمانة العامة انتبهت بسرعة إلى ما أصبح عليه الحزب بهذه الأقاليم بداية بالاستقالات التي هزت السمارة، حيث نزل عبد الله بوانو رئيس الفريق البرلماني “للبيجيدي” إلى كلميم لاختيار وكيل اللائحة خلال اليومين الماضيين، خاصة وأنه لأول مرة ينزل إطار من صنفه إلى جهة هامشية كلميم.
ووفق مصادر “مشاهد” فإن بوانو اجتمع بأعضاء من الكتابة الإقليمية بكلميم، كما عبر عن امتعاضه من الأخبار التي بدت تلوح في الأفق خصوصا من السمارة، قبل أن يطير إلى الرباط بعد الحسم في وكيل اللائحة الذي لا تزال السرية تطبع الشخص الذي تم اختياره.
إلى ذلك، نزلت الوزيرة السابقة المعفية من مهامها سمية بنخلدون، إلى مدينة العيون، حيث عقدت اجتماعا داخليا، للحسم في وكيل اللائحة، وذكرت مصادر الجريدة أن البرلمانية عن دائرة العيون خديجة أبلاضي تم استبعادها لأسباب مجهولة، بينما شهد اللقاء احتقانا داخليا، خصوصا وأن من ضمن الحاضرين، أعداء أصدقاء داخل حزب البيجيدي بالعيون، حيث الولاءات القبلية حاضرة بشدة. كما نصحت بنخلدون الجميع بتهدئة الأوضاع، مع التنبيه إلى ضرورة أخد الحيطة في هذه اللحظة حاسمة تقول مصادر على إطلاع جيد.
هذا ووفق متتبعين فإن نزول إطار من العدالة والتنمية كشخص بوانو، يأتي لرأب الصدع وتذكير “الإخوان”، بأن عيون البيجديين على الصحراء مستقبلا لاقتحامها، حيث القوى التقليدية تسيطر منذ سنوات خلت، كما تأتي الزيارة لرفع المعنويات قبيل الدخول في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.