كواليس | هام

أكادير عاصمة سياحة الشيشا والجنس..والCRT يتحول إلى وكالة للأسفار

انتقلت العاصمة السياحية سابقا للمغرب من محطة ذجب عالمي بفضل منتوجها الطبيعي وتنوع العمق المحيط بها، إلى مجرد مدينة تحتضن حوانيت تقدم فيها خدمات الشيشا تتخللها استعراضات لأجساد فتيات الليل، وتقهقر المنتوج السياحي بأكادير منذ سنوات، بسبب غياب رؤية واضحة لدى أغلب مهنيي القطاع الذين أصبح جلهم لايرغب في تطوير أداء وحداتهم، مكتفين بالبحث عن نقاط بيع مربحة على هوامش الفنادق وبالمطاعم، متحولين بذلك إلى تجار مختصين في تقديم خدمات الشيشا والحرص على تأثيت فضاءات الحوانيت بالفتيات دون أيق قيمة مضافة للمنتوج السياحي لعاصمة سوس.
ولم تعد مدينة أكادير تستقطب أعدادا مهمة من زبنائها التقليديين كالألمان والاسكندنافيين، سواء بسبب منافسة محطات سياحية أخرى أوبسبب رداءة المنتوج المحلي وارتفاع ثمنه، لتتحول بعض المؤسسات الفندقية للبحث عن حلول بديلة وجدتها بسهولة في السياح الخليجيين والمغاربة.
من جهته لايزال المجلس الجهوي للسياحة يعيش بياتا شتويا منذ تولي بنحمان رئاسته وتعيين أحد موظفي لارام السابقين على رأس إدارته، ولم تقدم هذه المؤسسة المعروفة اختصارا بالCRT أية خطة للنهوض بالقطاع السياحي واكتفت بإصدار إحصائيات كانت تقوم بها المندوبية الجهوية للسياحة، كما دأبت على تنظيم رحلات سياحية لفائدة دائرة ضيقة من المعارف إلى بعض المعارض العالمية دون أن يتم معرفة تأثير هذه المشاركات على إنعاش السياحة بأكادير، هذا في الوقت الذي لم تقدم فيه هذه المؤسسة التي تتلقى تمويلات من المجالس المنتخبة ومن المكتب المغربي للسياحة أية مبادرة للتنشيط الإشعاعي لأكادير، ويبقى الدور الذي تجيده هذه المؤسسة، التي أصبحت خارجة عن الآليات الرقابية للمجالس المنتخبة كالجهة والمجلس البلدي، هو دور وكالة للأسفار ليس حتى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *