بدأت تظهر أولى تجليات الحملات الانتخابية الخاصة بالانتخابات الجماعية والجهوية، سواء من خلال منشورات المرشحين أومن خلال ما ينشر عنهم في وسائل التواصل الاجتماعي، وفي العموم فقد تميزت هذه الحملات ببعض الضعف والوهن التواصلي مع الناخبين سواء من خلال تكرار صيغ تواصلية عتيقة، أو من خلال محاولة تمرير معطيات تكون في الغالب في غير صالح هذا المرشح أوذاك.
بجهات سوس والصحراء، تمت ملاحظة كيف يحاول بعض وكلاء اللوائح تهميش فرقهم والمرشحين معهم في اللوائح من خلال الإصرار على الظهور لوحدهم سواء على مستوى المنشورات الدعائية أو حين بث صور الاتصال المباشر بالمواطنين، وينم هذا السلوك الذي يحاول من خلاله بعض هؤلاء الوكلاء إما إظهار التفوق على باقي المرشحين، أو للتغطية عن بعض عيوب اللائحة، إذ تعمد بعض الأحزاب إلى إقحام من هب ودب لإتمام اللوائح في المراتب الوسطى والأخيرة.
وعلق أحد المتتبعين على الأمر قائلا إن بعض وكلاء اللوائح يعطون انطباعا منذ الآن للناخبين بخصوص استفرادهم بالقرارات ونرجسيتهم واستعلائهم وتهميش الآخرين، وبذلك يريد وكيل اللائحة أن يقول للناخبين: «أنا وحدي نضوي لبلاد».