حوارات | هام

بوجمعة بيناهو: القبلية والمال هما محددا السلوك الإنتخابي بالصحراء

بعد إجراء إنتخابات رابع شتنبر الجاري والتي أفرزت تصدر كل من حزبي الأصالة والمعاصرة والعدالة والتنمية للمشهد السياسي والإنتخابي المغربي إلى جانب أحزاب الإستقلال والتجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية، ارتئينا إستضافة أحد الوجوه السياسية الشابة و”الجريئة” بالصحراء للحديث معه حول الأجواء التي مرت بها أول عملية إنتخابية جماعية وجهوية بعد دستور 2011 بالجهات الجنوبية الثلاث التي عرفت هي الأخرى تربع عائلة “آل الرشيد” على تدبير كل من جهتي العيون والداخلة، وعودة “آل بوعيدة” لسدة الحكم من خلال بوابة جهة كلميم واد نون بالإطاحة لأول مرة “بالإتحادي” عبد الوهاب بلفقيه.

———————————————
بوجمعة بيناهو في سطور:

– بوجمعة بيناهو من مواليد إقليم آسا، جهة كلميم واد نون

– عضو المجلس الوطني لحزب جبهة القوى الديموقراطية

–  رئيس منتدى كفاءات من أجل الصحراء

– رئيس حكومة الشباب الموازية للشؤون الصحراوية.
———————————————

شاركت في الإنتخابات الجهوية لرابع شتنبر الجاري بإسم حزب جبهة القوى الديموقراطية عن جهة كلميم واد نون، كيف مرت هذه الإستحقاقات وما تقييمك لها؟

فعلا لقد شاركت في الإنتخابات الجماعية والجهوية للرابع من شتنبر، وكانت فرصة تعتبر تجربة مهمة جدا تدعم الرصيد النضالي والذي نعتبره رأسمال رمزي، وعلى العموم مرت الإستحقاقات في أجواء عادية وكانت في مستوى جيد من التنظيم التقني والإداري واللوجيستيكي،إجمالا يمكن القول بأن أغلب المتتبعين ينظرون لها بعين الرضا من ناحية التنظيم.

بإعتبارك رئيسا لحكومة الشباب الموازية للشؤون الصحراوية، كيف ترى نسبة مشاركة الشباب خصوصا بالصحراء في هذه الإستحقاقات الإنتخابية؟

بالنسبة لهذا السؤال، فعلا كانت هناك نسب مشاركة مرتفعة في الأقاليم الجنوبية الثلاث، ونحن في حكومة الشباب الموازية للشؤون الصحراوية كنا ندافع ولا زلنا عن هذا التوجه، رغم أن محددات السلوك الإنتخابي يرتكز في منطقة الصحراء على عاملين أساسيين: الدافع القبلي من جانب ولغة المال والنفوذ والمصالح من جهة أخرى، هذه العوامل مجتمعة هي من يؤثر في ارتفاع نسب المشاركة السياسية في الأقاليم الجنوبية الثلاث.

هل الرهان المطروح في إشراك الشباب في تدبير الشأن الصحراوي بدأ يتحقق بعد النسب التي سجلتها الإنتخابات الجماعية والجهوية الأخيرة بالمناطق الجنوبية الثلات؟

ما يمكن قوله هو أن الشباب بدأ يبادر ويشارك في العملية السياسية سواء تصويتا أو ترشيحا، وهو الرهان الذي تأسست من أجله حكومة الشباب الموازية للشؤون الصحراوية وهو إشراك الشباب في العملية السياسية وفسح المجال أمامه، وهو ما تأتى من خلال ترشيح أغلب الشباب عموما ولا سيما نسبة كبيرة من أعضاء حكومة الشباب الموازية للشؤون الصحراوية والذين جسدوا أفكارهم فعلا لا قولا وعبروا عن إرادة التغيير.

وهو ما لاحظناه من حضور وازن لأعضاء الحكومة سواء ضمن قائمة اللوائح أو على رأس بعض اللوائح، وهذا في حد ذاته إنجاز يحسب لحكومة الشباب الموازية للشؤون الصحراوية، رغم أننا مؤمنون بأن تحقيق النجاح في الوقت الراهن يعتبر صعب لكن إظهار الرغبة الحقيقية في التغيير وفي مختلف ربوع الوطن يعتبر دعامة أساسية لعمل حكومة الشباب الموازية للشؤون الصحراوية ولا سيما في ظل إستمرار توظيف المال الحرام والسلطة والنفوذ والمصالح في إستمالة أصوات الناخبين. ومن جهة أخرى تفشي الجهل والأمية والفقر في الأغلبية الساحقة من الكتلة الناخبة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *