أعرب البطل العالمي محمد الربيعي، عن سعادته بتشريف الرياضة المغربية عامة والملاكمة خاصة، بعد تتويجه بذهبية بطولة العالم للملاكمة لوزن 69 كلغ، التي احتضنتها العاصمة القطرية الدوحة من 2 إلى 16 أكتوبر الجاري.
وأضاف البطل العالمي، في اتصال هاتفي مع وكالة المغرب العربي للأنباء، أنه يوجه التحية لكل المغاربة الذين ساندوه منذ بداية المسار نحو العالمية، مردفا “أعلم أن المسؤولية التي كانت ملقاة على عاتقي كبيرة وثقيلة لكن التحفيز المعنوي الكبير الذي وجدته لدى مسؤولي الجامعة الملكية المغربية للملاكمة كان له الأثر الكبير في بلوغ المباراة النهائية، وكذا التتويج باللقب العالمي”.
وفي غمرة فرحته بهذا الإنجاز غير المسبوق، افريقيا وعربيا، حرص الربيعي على التعبير عن فخره الكبير بتهنئة الملك محمد السادس له بمناسبة هذا الفوز، أمس الخميس، وشكره لعائلته الصغيرة والكبيرة متمثلة في الشعب المغربي، مشيرا إلى أن فوزه هذا لن يشغله عن الاستعداد للألعاب الأولمبية التي ستحتضنها ريو دي جانيرو السنة القادمة، حيث تعهد بالعمل على اعتلاء أعلى درج في منصة التتويج “ميدالية ذهبية”.
وعن النزال النهائي الذي تفوق فيه على الملاكم الكازاخستاني دانيا يليسنوف المصنف رقم واحد عالميا على مدى سنتين متتاليتين (2013 و2014) بحصة لا تقبل الجدل (3-0)، قال البطل المغربي العالمي إنه تعامل مع النزال بذكاء وكانت هجوماته على منافسه مركزة وناجحة.
وقد تمكن الربيعي، الذي لا يتجاوز عمره 22 سنة، من انتزاع هذا التتويج بعد هزمه في ثلاث جولات متتالية للملاكم الكازاخستاني دانيا يليسنوف، بفضل الاستعدادات المكثفة والتداريب الشاقة وتعليمات وارشادات الأطر التقنية الوطنية التي رافقته في مسيرته نحو الفوز باللقب، معتمدا على لياقته البدنية ومؤهلاته التقنية العالية التي اسعفته لحسم النزال لصالحه بكل تمكن وانضباط.
ويعتبر وصول الملاكم محمد الربيعي لنهائي بطولة العالم للملاكمة – الدوحة 2015 -، وإحرازه الميدالية الذهبية وبطولة العالم، أفضل إنجاز في تاريخ المشاركات المغربية في بطولة العالم للملاكمة، والتي كانت أحسنها دورة 1995 ببرلين (ألمانيا)، حينما فاز كل من الملاكمين حميد برحيلي في الوزن الخفيف الذبابة ومحمد مصباحي في الوزن المتوسط، بميداليتين برونزيتين.
كما اختير الملاكم المغربي وبطل العالم وإفريقيا محمد الربيعي أمس بالدوحة، أفضل ملاكم في السلسلة العالمية للملاكمة الاحترافية لهذا العام بعد تقديمه لموسم ناجح بكل المقاييس.
وشهدت بطولة العالم منافسة شرسة بين 260 ملاكما من 70 دولة مثلوا أقوى المدارس في اللعبة، على 23 بطاقة مؤهلة إلى أولمبياد ريو دي جانيرو، إذ يصعد كل من صاحب الميدالية الذهبية والميدالية الفضية في كل وزن، بالإضافة إلى أفضل ثلاثة من أصحاب المراكز الثلاثة على صعيد مختلف الأوزان.
ومن أصل 31 ملاكما عربيا من 8 دول عربية، تمكن محمد الربيعي لوحده من حجز مقعده في النزال النهائي، علما بأن الملاكمين المصري حسام عابدين (وزن 75 كلغ) والجزائري محمد فليسي (وزن 52 كلغ) خرجا من دور نصف النهاية.