بعد التساقطات المطرية الأخيرة التي عرفتها مدينة أكادير تحول جل الشوارع والأزقة بحي البطوار إلى برك مائية، ما نتج عنه تحول الأتربة إلى أوحال. وقد أثرت هذه الوضعية على حركية السير والجولان بأهم شوارع الحي، بالإضافة إلى صعوبة ولوج السكان إلى منازل.
وقد تسبب تأخر أشغال تهيئة البطوار إلى تهالك جافة الطرقات والأزقة، وكانت أشغال تهيئة حي البطوار قد عرفت تعثرا كبيرا، إذ أن نسبة الأشغال لم تتجاوز 50 في المائة من الإنجاز من المشروع المزمع انجازه والمتعلق بتعبيد الطرق وتبليط الأزقة وتجديد شبكة الصرف الصحي وكذا قنوات تصريف مياه الأمطار.
فحسب الورقة التقنية للمشروع فإن مدة إنجاز أشغال تهيئة حي البطوار لا تتجاوز 14 شهرا، عكس الواقع الذي يتحدث عن مشروع تجاوزت أشغاله 3 سنوات. وكان هذا المشكل موضوع شكايات عديدة للسكان مرفوعة للمجلس البلدي السابق، إذ اشتكى السكان من تداعيات هذه الوضعية على سلامتهم وصحتهم، خاصة وأن الحي يعرف حركية سير غير عادية بسبب تواجد محطة الطاكسيات بالحي.
وذكرت مصادر مطلعة أن السبب في تأخر الأشغال يرجع إلى عدم قدرة بلدية أكادير على التنسيق بين الشركات الموكول لها إنجاز أشغال التهيئة، وتماطل الوكالة المتعددة الخدمات في الوفاء بالتزاماتها في الآجال المحدد لإنجاز المشروع برمته.